(إفعل ذلك الآن)
جملة صغيرة لكن محتواها كبير
هل بإمكانك أن تفعل ذلك الآن؟
هل بإمكانك أن تجعل ما تحلم به واقعا تعيشه؟
🌹
«إفعل ذلك الآن»
هكذا يقول القلب دوماً
«إفعل ذلك الآن»
«هيا إفعل لا تؤجل أنت تستطيع»
الذي يؤجل هو العقل
الذي يولد الشكوك هو العقل
ثم يعود القلب، ليقول مجدداً:
«هيا إنتصر على تشكيك العقل بقدراتك،
إفعل ذلك الآن، حاول ولا تخف،
إفعل ذلك الآن، إنت تستطيع»
تغمض عينيك للحظات ثمّ تتأمل بهذا الكيان الذي هو جسدك، ثمّ تبتسم بعمق، ثمّ تقول: «سأفعل ذلك حينما يحين الوقت»
هنا لبيت توجيه العقل، وخضعت للتأجيل، لم تبادر إلى نفسك، لم تبادر إلى الفعل الآن، أي أن معادلة «إفعل ذلك الآن» خضعت للتأجيل والتلبية المركونة على رف آمالك
حاول
بادر إلى نفسك
لا تؤجل
وهنا المرحلة الأكثر حساسية، بادر إلى نفسك الأن، بادر بلا تأجيل، بادر الآن، حتى وإن كنت لا تعرف بادر فحسب، بأبسط الإمكانيات التي بين يديك، المبادرة ستجعلك في المواجهة
مواجهة العقل والشك بنفسك
🌹✨
«نعم أنا أستطيع ذلك الآن، وسأفعل ذلك»
أدمن كلمة “نعم” نعم أستطيع ذلك
في التوجه الروحي معادلة الشك والتأجيل ليست موجودة، الموجود فقط هو الفعل المستمر
أنت تفعل كل يوم بلا تأخير، أنت نجيب للغاية، ولكن ماذا تفعل تفعل ما يمليه عليك العقل فقط، بينما توجيه القلب تركنه جانباً ✨
🌹
العقل تبرمج في عملك وروتينك اليومي وسلوكك اليومي، لذلك تفعل البرنامج العقلي اليومي بلا كلل أو ملل ، لا لأنه مُطور لك أو مُحفز بل لأنه أصبح نظامك الخاص
أنت فقدت أريج الفرح مع الروتين المتكرر، شعرت أنك متوقف عن النمو الباطني، فقط تكبر كجسد والروتين نفسه يتكرر بقوالب مختلفة..
لقد نسيت كيف يكون الفرح بنفسك، نسيت كيف تشعر بقيمتك كإنسان مبدع يناهض الإنجاز المتغير في طاقته وإبداعه..
أنت أصبحت آلة فقط، تكاد تخلو من نظام الشعور بنفسك، أنت تكاد تنسى نفسك، ولا تتذكرها إلا في المرآة فقط
كيف السبيل للتحرر من الروتين، أريد أن أتحرر من نظام العقل اليومي في طعامي وسلوكي ولباسي وعملي وبرمجتي، فهل أستطيع فعل ذلك؟
حتى في كلماتي، أريد أن ألبس لباساً جديداً، نسيجه من صنع قلبي وهدايتي، أريد أن أعود لنفسي وأشعر بقيمتها من جديد، أريد أن ألمس جمالها الخاص، أريد أن أجعلها كتاباً مختلفاً لي، وحده ابداعي من يصوغ نصوصه وتعاليمه..
أريد أن اعيد إحياء ذلك الجمال المخبوء في داخلي، أريده أن يحيا ويسطع وأكون بارعاً في آداء عزفي عليه، من سيساعدني هنا لأبدأ الفعل؟
الناس؟ لااا
الأصدقاء؟ لااا
الأبوين؟ لااا
وحدي من أستطيع مساعدتي لأبدأ فعل القلب الآن
وحدي من علي أن انفض عني غبار الروتين، واتجه لقلبي لهدايتي للجمال المخبوء فيني، ومن هناك أبدأ الفعل الجديد الذي يعتمد على مقدراتي الكامنة وفطرتي المشبعة بالحب، لا على البرمجة التي تقولبت بها..
«إفعل ذلك الآن»
نعم سأفعل
سأصدم ذلك الخوف القابع في أعماقي
سأصدم ذلك الشعور الخانق الضعيف الذي يشكك بي ويجعلني محتجباً بعيداً عن إرادة الفعل
سأنهض مُعلناً ولادتي الآن، مُعلناً تحرري من قفص العقل الذهبي
وسأستمر ولن أتوقف مهما كانت النتائج
لن أسمح للزمن أن يسرقني مني
لن أسمح له أن يسرق سعادتي مني أكثر
بل سأطويه بين ذراعاي وأجعله يتحول لخدمتي وجمعي بكل ما أحب نموا لنفسي وتغييري وفعلي المشرق
«تحرر من سيطرة العقل وابدأ فعل القلب الآن، لا تتردد»
علم الشفاء الأثيري