كيف يعلق الوعي بين الأبعاد الباطنية؟

ماذا يحدث للشخص إن حدث ذلك؟
كيف تجري هذه العملية؟
ما هو حجم خطورتها على العقل؟
كيف يصنفها الطب النفسي؟
الأبعاد الباطنية ☀ تسمى مقامات الشمس
وهي بوابات نجمية لا متناهية، كل بوابة تحوي في باطنها أسرارا وعلوم وروائع من بدائع التكوين المقامات تحرسها كيانات نورانية من طبقات مختلفة تسمى الحارس على ودائع الحكمة الربانية
☀
مقامات الشمس تفتح بواباتها للعابرين الأجلاء في درب التنور على مراحل بناءا على تقدم وعيهم وتنامي إدراكهم الباطني
☀
المقامات لا يجوز الدخول اليها من دون إذن مسبق من حراسها الأجلاء وذلك لعدة أسباب بالغة الأهمية
السبب الأول 🌸 أن قواها المجالية الأشعية لا تتناسب مع وعي العابر اليها وطاقته فإن دخل إليها انصدم وعيه بمجالها وحدث احتراق في هالاته ينجم عنه خلل ضوئي قد لا يشفى بسنينن
السبب الثاني 🌸 يتعرض العابر لرد فعل قاهر من حراس المقامات لتجاوزه حدوده وعبوره الى ما ليس هو من حقه
السبب الثالث 🌸 عدم المعرفة بالعودة الدخول قد يكون سهلا ولكن العودة ليست سهلة فيعلق الوعي بين الأبعاد التي دخل إليها ولا يعود بعد أن يتماهى ضوئيا هناك
فينفصل العقل عن الوعي ويصبح مجبرا على محدودية طاقته أن يترجم التماهي فيحدث شتات نفسي كبير يرافقه خوف مستمر واضطراب نفسي وانعزال عن الواقع الخارجي
السبب الرابع 🌸 إن علاج هكذا أنواع من العوارض ليس سهلا ويتطلب معلما مستنيرا قائدا يدخل لعوالم البهاء التي علق بها العابر ويطلب الإذن من الأبعاد التي علق بها وعيه، ويعيده ويعيد له توازنه مع الوعي المادي للواقع الخارجي ويعيد بناء حقوله الضوئية
❄
إن لم يتم علاج العابر والعالق بين مقامات الشمس فإنه سيعيش بوضع نفسي متذبذب ما بين الرؤى التكوينية للوجود وخلط الاعتراض من الواقع الدنيوي ونظرا لعدم قدرته على تحليل ما يحدث فإنه يصاب بالهوس والنفور من حياته ويطلب الرحيل ومغادرة حياته
☀
الطب النفسي يسمي هكذا نوع من الحالات.. بحالات الوعي البديل وهي بدايات للجنون فيبدأ العلاج بالعقاقير الدوائية النفسية التي تحدث اختلاجات نفسية عنيفة
تنتهي بإدمان الدواء ورهاب الخارج
❄
لذلك إن التأمل حالة تجاوزية عظيمة ولكن يجب أن تحدث للعابر تحت إشراف معلم قدير يرافقه خطوة خطوة حتى يصبح العابر مؤهلا للعبور ويحظى بالسماح من مقامات الشمس بدخوله وتنوره وعودته
تعاليم الشفاء الأثيري