(مكونات الماضي إما أن تكون قوة عظيمة داعمة أو تدميرية للنفس)
(مكونات الماضي إما أن تكون قوة عظيمة داعمة أو تدميرية للنفس)
لا تظن أن سنينك الماضية انتهت أو تلاشت، إنها حاضرة بك مع كل لحظة تمر عليك
لا تظن أن أحداثك الماضية انتهت أو تلاشت، إنها حاضرة بك مع كل لحظة تمر عليك
لا تظن أن الأشخاص الذين رأيتهم وأصبحوا من ماضيك انتهوا منك أو تلاشوا، إنهم حاضرين في ذاكرتك ♻✨
ولكن ما دورهم؟
ما سر وجودهم؟
ماذا يشكلون؟
كيف تتعامل معهم؟
كيف تحولهم لقوة جبارة داعمة لك في حاضرك الآن؟
♻
جميع مكونات الماضي تسمى مراحل تكوين عنصر بشري مضيئ بالقوة والتفاعل الإيجابي المنير
مكونات الماضي آدوات تحضير أشبه بآدوات النحات التي يكون بواسطتها منحوتته ♻
ويختم تفاصيلها الجمالية البوحية، ثم يقدمها للخارج لتأخذ دورها في تحقيق عملية الإنسجام الحيوي، والتفاعل الصانع للمستقبل والحاضر بوقت واحد
مكونات الماضي هي آدوات النحات ووعيك النحات وأنت المنحوتة الخاضعة للتغيير النحتي الفريد البوحي ♻✨ بالوقت المناسب ينهي وعيك المنحوتة ويقدمها للخارج لتأخذ دورها الفاعل بين مدارات الطواف اللولبي الشعاعي الكوني، فتؤدي مهمتها وتحقق رسالتها وتبني مجدها، وهو مجد النور الساكن بها، والمتحول بينها وفي تفاصيلها ✨♻
شخصيات يبدع الوعي المتصل كونياً صنعها ونحتها، فتتحول إلى إبداع مهيب يبني قصور العطاء في كل موضع وجد فيه، ويستمر متصاعداً إلى مراحل اكتمال متقدمة ومتغيرة
للأجمل والأميز ♻
شخصيات تتداعى لجهلها طبيعتها الشعاعية البانية ويبقى الوعي يعمل عليها حيوات متوالية ولا ينهي منحوتته
مكونات الماضي عندما تنظر إليها نظرة النحات لآدواته وتمنحها القبول والحب والسعادة والتسامح والإمتنان والسرية، فهي بدورها ستماثلك لغة العطاء التي تقدمها، وتتحول إلى قوى إيجابية رائعة تتدفف إليك وتساعد وعيك لإكمال منحوتته الفريدة البوح وهي أنت ♻
بالوقت نفسه يغيب وجهها السلبي عنك ويشرق وجهها الإيجابي الذي يجعلك تتغنى بها إن ذكرتها، وإن لم تذكرها تبقي منفصلاً عنها وهي بدورها تتحول لنور شاف متصاعد مرحلة مرحلة، وإن نظرت إليها نظرة الحقد والتأفف والانتقام ستزداد طاقتها السلبية المعيقة وتبقى حاضرة في ذهنك تفترسك مع كل ثانية تمر عليك ♻ ستوقف طاقتك عن التدفق وتثبط قواك وتجعلك تسير مكانك بلا إحراز أي شكل من أشكال التقدم
أنت ستبقى عالقاً بينها ما حييت 🌘♻ تترقب أمل النجاة هنا وهناك، مستقبل بعيد تحلم به غير محقق 🌸 حاضر تأن فيه تحت وطأة الضربات المتوالية التي تصفعك بلا هوادة والخلل في طبيعتك النفسية غير المنسجمة مع كيمياء تحويل الماضي لنور شاف متصاعد يغذي إبداعك وإنجازك ♻
هنا يكمن موضع حساس للغاية أن تجعل ماضيك يتصل مع مدار الحب الشفائي الباني أو يتصل مع مدار الألم الدماري الهادم، لذلك كن واعياً لماضيك ولسلوكك النفسي الواعي معه
إبدأ بتحويل طبيعتك النفسية معه، واسمح له أن يتصل من خلال شجاعتك مع مدار الحب الشفائي وتتغير اشعاعاته في طواف حلقات النور به
نظراً لوعيك له ♻🌸 ستدرك مع كل مرحلة تتقدم بها الأهمية القصوى لأحداث ماضيك كيف أنها وجدت لتبنيك وتصقلك وتصوغك إنجازاً في مهب تدفق أوجه الواقع نحوك ♻🌸 بلا شك ستقول:
«الآن فمهت ما حدث معي في تلك الفترة 🌸 الآن فهمت ما تعرضت له قديماً ♻ وما الحكمة من وجوده آن ذاك»
ستكتشف ببساطة أن كل ما وقع في ماضيك هو حلقات متوالية لصنعك
تعاليم الشفاء الأثيري