الشعاع الروحي المُقدس يخلق المادة الحية المرئية في ثوان
المُتحد مع روح الله تتفعل فيه مقدرة تحقيق الخلق، وتتفعل فيه استنارة المعرفة
هذا العمل الملائكي وهو رحمة للعالمين يُقدمه العلاج الروحي الأصيل، وينشره مُريديه الصدوقين ممن كرسوا أنفسهم لخدمة الشفاء والعدل والسلام في كل نفس حية تعلو الأرض الأم
العلاج الروحي منه سطعت كافة المدارس الباطنية وتوهجت طاقتها للتعليم والأخذ بيد العشرات
ذلك الشعاع احتوائه لك يتطلب الامتلاء بالفضيلة، ليست تلك التي علموك إياها، وإنما الفضيلة التي تتفتح في فطرتك وتنمو أنت بها كائناً كونياً إلهياً جديداً
ذلك الشعاع المقدس هو الألوهية
الألوهية موجودة في كل حي تباركت به الأرض السلام
ألوهية محفوظة عميقاً في مكونه الأول في مادة صنعه الأولى في مادة تجُسده الأول
المادة الإلهية الشعاعية المقدسة وهي الروح
كل عضو حي فيك هو كائن إلهي داخله روح تحييه، وتعمل على سعادته واستمراريته، حتى وإن تعرض العضو للتلف الروح فيه حاضرة لا تتلف🌻
في العلاج االروحي اتصال القلب المُنير مع روح الله يُعيد ايقاظ قوى العضو التالف ويبعث فيه روح الخلق
تنبعث فيه من مادته الروحية الأولى المُقدسة، ومع توجيه النية الواعية من المُعلم الروحي للاستجابة تخلق الروح الجديدة العضو التالف فوراً، وهذا يُسمى: التجسيد المادي للأعضاء الداخلية في الجسم إعادة التكوين والخلق، الاتحاد مع روح الله في القلب المستنير وفي الكون، يُوقظ الألوهية دخل العضو ويُعيد له تكوينه
وسعادته، ويجعله سكنى أنفاس الحياة
المادة الفيزيائية المرئية في كل منظومة الخلق الأرضي والسماوي تخضع لقوانين الروح السماوية ولنظامها الأشعي، بينما الروح السماوية لا تخضع لقوانين المادة الفيزيائية، وحسب طبيعة شعاع الروح السماوية تتحرك المادة وتتغير 🌻
كل خلية مُضيئة من الروح السماوية في الجسم المادي المرئي تسمى: مادة الخلق الأول ـ المادة الإلهية المشعة المقُدسة خالقة الجسم المادي، تحفظ مكوناته وتحميها وتعتني بها وتمدها بالطاقة الكافية لنشاطها واستمراريتها ضمن مُستوى الطبيعة الأرضية، بينما المُستوى الكوني مُحتجب لا يحق الدخول فيه، ومن تسمح لهم بالدخول إليه تتفتح قواها الخالقة فيه، لتصنع منه مُعلماً مُستنيراً هادياً مُرشداً جليلاً،
يأخذ بيد الآلاف، يُعلمهم السعادة ويجعلهم يكتشفون روح الله في كيانهم ويتحدون معها، يتحدون مع مادتهم الشعاعية الإلهية المُقدسة، فتعمل المادة المقدسة على إعادة خلقهم، تعالجهم تبني أنفسهم ترممهم ثم توقظ قدراتهم الروحية وتجعلهم في سكنى أنفاس الحياة الرغيدة مُنسجمين مُتحدين مع شعاع الله في كل مكان
المادة الإلهية المُشعة المقدسة في جوهرك وأعماقك
تناديك وتخاطبك مع كل ثانية تمر بلا توقف، تناديك لتعود إليها لتشع فيك
لتشفيك لتزيح آلامك وتشرف على إعادة خلقك، لتقول لك:
«لا تغب عني بعد اليوم ابقي بيني أبداً
دعني أعيد ترتيبك وأعيد إحيائك
إني كائنة في خلاياك في حلمك في أمالك في أنفاسك في أحاسيسك
اتحد بي فقط
ارتمي بيني وانظر الي فيك
كلما وجدتني كلما أنرتُ بصيرتك وأنرتُ جسمك وأنرتُ أحاسيسك
كلما وجدتني كلما أنرتُ كلماتك وأنرتُ تفاصيلك وأنرتُ عينيك ووجهك ويديك وقدميك
كلما وجدتني كلما جعلتك ينبوع حكمة، ينبوع حنان، ينبوع سعادة، جعلتك ملاكاً يحيا بركات ألوهيته في كل نفس يدخل جوفه، في كل حرف تنطقه شفته، في كل نظرة وبسمة وأمل وشعور تطرحها نفسه، كن معي وغب بي وانسى ما أنت، أنت ذاك الشعاع فقط»