«أنسج أجوبتك من بحر الشعور، شعورك بروح الله يجعلك تنطق المعرفة تلقائياً»
شعورك بروح الله فيك، شعورك بها في أعماقك، يجعلك تتحد بها، تصبح ينبوع حب في محتوى قواها وطاقتها السماوية المتجددة، حينها فقط تصبح نفسك العزيزة آداة تترجم هذا الشعور كلمات رنانة ذات وقع عظيم، وذات بلاغة لم تعهدها من قبل
حينها ستدرك أول مراحل التنور الفطري الذاتي
شعورك بروح الله فيك
يجعلك تبحث عن المُعلم الرباني هادي خطاك ودربك
فمن هو المعلم الرباني الأصيل؟
هو المُعلم المُؤتمن، الخلوق الهادي، الصادق الأمين، العزيز الحليم، المُرشد المتكبر بهدى الحق، الصاحي الحارس ـ عين السلام التي لا تنام، هو الشفاء البركة التواضع، هو العطاء و الأب والأم والوطن هو الرفيق والرافع والولي القديس هو التلميذ هو الابن والطفل المُتصرف الحامل للواء العلم ومفاتيح المعرفة..
المعلم لا تقارن نفسك به، ولا تساوي كلمتك بكلمته، انحني أمامه وكن للصنيع البار نعم ابن وتلميذ، مهما جلدك وقسا عليك، هو يعلم ما لا تعلم ويرى ما لا يمكن لعيونك أن تراه..
أقسمت يوماً
إن وقفت في حضور مُعلم مُستنير رباني جليل حقيقي، سانزل عند قدميه امتناناً وأقبلها عرفاناً لحضوره أمامي فضلاً عن أي شيء أخر، بل أكون خادماً له ينهل من عظيم كرم الوقت الألماس الذي سمح لي به أن أمثل أمامه جليل الحكمة والعلم الرباني والفهم والإرشاد فيما لا أعلم وأعلم، ولو طلب نفسي هدية لوضعتها بين يديه عرفاناً وامتنان ولو صفعني ألف ألف مرة ما رفعت عيني عن مستوى صدره، وقلت له:
«إجلدني يا أبتي لأتعلم كيف أكون إنساناً نبيلاً تمتن الأرض لروحه قبل السماء ـ علمني يا آىبتي من نعماك البركة»