صلتك مع نفسك السر الرباني الكامن في محتواه ازدهارك المبهر
هذا الشعاع النوارني الكامن في طاقتك الذهبية الترياق لتغييرك
هذا الشعاع الصارخ اللاصف بالقوة والفوران والسطوع المستنير
هذا الشعاع الذي ما أن تتصل به حتى تتحول إلى مخلوق النور
مخلوق الأثير الومضي، الصانع للمعجزات المتوالية لنفسك وأنت أداتها لتحقيق إنجازك الفعال، إنجازك الذي يتحول لمنارة لغيرك يهتدي بها ليتم رحلته في درب السلام الأوحد
مخلوق الأثير الومضي، الذي يتحول مع كل الأشياء وأعقدها وأكثفها تحول احتواء الماء
من عرفك تفييض به البركة، ويمتن حضورك، وتتشافى طاقته، وتتعاظم إرادة دافعيته
من عرفك يتنشط في مقامه، وتبني إيجابيتك المطلقة في صدره قصر السلام، وتصبح مرشدته إليه، فيدخل قصره، ويتبارك فيه، ويجلس في عرش الحب الرحيم الوافي الشفاء
نفسك ألماس تكونت بلوراته من شعاع الله الأزل، كل بلورة منها تريك صورة ملائكية لك، جميع صورك التي تريك إياها ألماستك هي حقيقتك التي تجهل أيها الكامن في وعي النور
إنهض الآن في وقع قواك والتمس شعاعك الذهبي، وارتشف منه ماء وعيك الكوني الجديد
لا تقل هذا مستحيل، وكيف يكون، عندما تجعل نيتك قائدة لك، نيتك ستحملك بين جنحانها
إلى ضفاف التنوير، تطوف بك بين روائع قصرك الملكي، وتعلمك من علمها فنون الحكمة
وتجعل بين يدك المكرسين لخدمة السلام، كهدايات تسترشد بها درب اليقين، وتحقق وعد نفسك بك.
لا تشعر مطلقاً أنك وحيد، وعاؤك ليس مرفوعاً، أنت لست وحيد، ودعاؤك في يقينك مجاب، عين نفسك تراك، ورحيمة بك، وأنت بينها الربان في المحيط من ماء البحر
الربان هو المكتشف المبادر، وعليه أن يتعرض لاختبارات البحر ليتعلم كيف يكون لمركبته قائداً عظيماً حكيماً عليم، إمضي في رحلتك واكتشف نفسك شعاع الألماس