محطات باطنيّة في كأس الماس
(محطات باطنيّة في كأس الماس)
تحضير ما قبل التأمّلات المُنتظرة
تذكر:
«أنت ولدّت من رحم الجمال، ذاتك الماء العذب، وجسدك كأس الماس»
(أنت وعائلتك)
أنت المرشد بين أفراد أسرتك
أنت الحكيم والمعلم والأب والأم
لا تذهب مع الاختلافات وتيارات الحزن.. بل ثبّت انجرافك، ومركز قدميك في موضع الامتنان ثبتهما في مركز التجذر والارتباط مع طاقات الأرض الأم..
عزز تجذرك معها، وعزز سلامها فيك من خلال مشاعرك الراقية بها..
كن أنت من خلالها محطة النور التي تلد الجمال، وتزهر السعادة، وتمطر البركات والخير والنصح والشفاء.
(دائما كن مختلفاً)
كن مختلفاً حاول ألا تكن تقليدياً في شيء، حاول ألا تنجرف مع الدوامة فيغرقك دورانها إلى القاع.
ثبت قدميك في موضع التمركز بين النقيضين، الظلام النور، وكن راسخاً متجذرا في سلامك ومحبتك وحنانك.. وكن مؤمناً بنتائج التغيير.. مع الوقت سترى كيف أن الدوامة ستتلاشى وتصبج موجاتها ناعمة صافية وكأنها لم تكن بل ولدت لتكون جمالاً وسلاماً ورقي.
أن تكون في المركز، أي أنك مراقب حكيم واع جداً لكل ما يحدث حولك ويجري لك من تغيير، أنت أصبحت تدرك أن ما يحدث لن يكون إلا خيراً لك يتبعه خير.
ردد هذه العبارة واشعرها من داخلك أنها مُفعلة فيك إيمانا رساخا متبلوراً بالسعادة والامتنان:
«لا أريد لنفسي إلا كما يُريدها وعي الوجود أن تكون، إلا عبيراً خلاصته، التعبير الوضوح السلوك الرائع».
(مفهوم الألم)
لماذا أطلقنا على اشكال الألم مُسمى اختبارات؟
لماذا لانكتفي بقول ألم عوضاً عن اختبارات؟
مُسمى ألم غير دقيق في انسجامه مع تفتح الوعي الباطني.
مُسمى ألم لفظ مادي كثيف مبرمج، غايته العذاب والإضمحلال.
حاول أن تتحرر منه، وأن لا تدمن استخدامه ولفظه، حتى يتلاشى تأثيره عليك وعلى حصر مشاعرك في الاختناق.
مُسمى الألم يُتم استخدامه في في توضيح منظومات الوعي تجاوزاُ للإيضاح فقط.
تذكروا يا أبناء النور:
«أننا كمخلوقات كونية ولدنا نوى من ضوء الحب الساطع لنتعلم في أكاديميّة الوجود
وننهل منها معاني الحرية الواعية الحكيمة التي نادى بها عظماء الخلود من معلمين وأنبياء ومرشدين..
ولدنا كنوى من ضوء الحب الساطع، للنهل منها تعاليم قوانين الطبيعة الروحية،
وخلال مراحل الدروس المتوالية.. يأتي الفحص الأكاديمي لك أنت كإنسان بأخلاطه…
يأتي الفحص ليكون الاختبار الذي يحمل شكلاً من أشكال الين ـ النقيض المظلم،
لتدرك من خلاله تنامي طبيعة الحب والتسامح والسلام والجمال والإنسجام والانفتاح والنضج لديك، فتحصد نتائج اجتهادك كتمركز في رحم ذاتك النور، ذاتك الحب الساطع الأبدي، فتنتقل بذلك إلى النقيض الإيجابي المضيء الحب، وتصبح بمستواك المُتقدم أهلا للترقي التجاوزي، بذلك يتم تحضيرك المتقدم تبعاً لمستوى الوعي الذي تفعلت طاقاته فيك، للخوض في مراحل وصول باطني جديدة، وفهم جديد لطبيعة وعي الوجود.. الرحلة السامية، المليئة بالاشتياق والغموض»
في عهدة الأمانة الباطنية.
صباحكم إنسجام.
١٦ فبراير ٢٠١٤