«نامستيه كلمة سلبية متطرفة، تأثيرها الانعكاسي على النفس خطر، ترفع الأنا وتحجب العقل عن إدراك وعي الروح، استبدل كلمة نامستيه بالامتننان، قل: «إمتناني»
اللغة العربية ألماس يجوهر النفس ويعيدها ألماس
الإمتنان من مفاتيح العبور المقدسة إلى وعي المعرفة الشاملة في النفس، بل إلى وافر النعمة المستدامة
الإمتنان كلمة يتفاعل مع حروفها الوجود في كل ذراته، كلمة ذات تأثير سحري لقوة ذبذبتها الترددية، وكم السلام والهدوء الذي تحيط به مكونات النفس»
معلم: ما دليلك على أن ما ذكرته صحيح أو على ماذا اعتمدت في استناجك؟
سؤالك هام، أسألك الآن؟
(هل تؤمن بهويتك العربية؟)
تلك مجرد غطاء ولباس فالأصل هو روح كونية لا تعرف الأعراق أو اللغة أو الدين
(هل تؤمن بروحك الكونية؟)
نعم
(إذا روحك الكونية هي حقيقة ثابتة؟)
نعم
(هل هي إيجابية أم سلبية؟)
الروح تكون إيجابية
نحن من نؤثر عليها لاحقاً إما بإيجابية أو سلبية
اظن أني إيجابي
(أعطني دليلاً على أن ما أوضحته لي صحيحاً وعلى ماذا اعتمدت في استنتاجك؟)
«ما أجبتني به أيها الشاب الواعد في درب السلام خطر بل غاية في الخطورة، ما أجبتني به يماثل تأثير نامستيه وانعكاسها الذي يجعل الشخص في عصف الأنا والظلام بعيداً عن الوضوح»
شكراً معلم: هل خطأ أن نقول أننا نحاول تطوير روحنا وصقلها؟
«ما سأوضحه رسخه في يقينك أبداً، هل يصح أن نقول: نحاول تطوير الله وصقله؟»
فهمت الآن
إذا الروح كاملة، ولكن لماذا نحن لسنا كاملين؟
(أصغي لما ساقوله ورسخه في يقينك)
«الله هو الكمال المطلق، إنه الرحم المقدس، الذي ولدت منه الخليقة، وتكونت فيه
وما يصنعه الله كامل لا نقص فيه.
الروح شعاع الله الأزلي في النفس البشرية المترقية نحو اكتمالها وإدراك كلها الإلهي..
سكناها من النفس الصدر، عرشها القلب، طاقتها الحب المطلق، قوتها السلام، وتجسيدها الاستنارة والجمال..
ليل ونهار، إيجابي وسلبي، ذكري وأنثوي، بارد وحار، شهيق وزفر بوقت واحد، إنه دائرة الحياة، وانت وسط الدائرة في مقام المركز، مهمتك اكتشاف الشعاع، اكتشاف الله فيك
كلما اقتربت وانسجمت واكتشفت، تشذبت طبيعتك وانصقلت صفاتك، وتعقمت هالاتك واتسع مجالها، واغتنيت بعلمها، تفتحت شاكراتك، وتحضرت حواسك لاستقبال طورها الروحي الذي يسمى: الانتقال الى مقام انسان الكون الجديد
الامتنان معبر الانتقال..
كيفما تكون طبيعة الإدراك العقلي يمنحك الشعاع استحقاقك، إما سلباً أو إيجاباً، الله شعاع الأزل القابض والباسط بوقت واحد»