الدرب إلى أمواج البهاء التي تحييك
(الدرب إلى أمواج البهاء التي تحييك)
الرب نور ساطع في قلبك، كلما حضنت قلبك بالحب، كلما حضنته بالحنان، أثلج صدرك بكاء الوعي، وجعلك الامتنان في أعلى مستويات الصفاء والسعادة..
أعطي الرب فيك العناية ولسوف يعطيك ما تحبه وما تنتظره لوجودك النور سعادة وإنجازاً وعافية..
الرب فيك هو جسدك المضيء بالإمتنان.. الرب فيك هو قلبك المضيء بالحب.. الرب فيك هو روحك المستنيرة بالتفتح..
كيف ستأتك النعمات وأنت توجه اهتمامك بعيداً عنك بعيدا عن نفسك الرؤوم؟
كيف لنواة إشعاع الإزدهار التي هي أنت.. أن تتصل بأمواج الحياة إن كانت منفصلة عن نفسها؟ كيف للنواة أن تتصل بأمواج الرب إن كانت منفصلة عن جذورها وربيعها الداخلي؟
لماذا يعيش الناس في ظل القوانين الكارمية الثابتة المتحولة بين النقيضين الظلام والنور، العقاب والثواب، الثواب يتلوه اختبارات، والاختبارات يتلوها ترقب وآمال، والعقاب يتلوه يقظة..
(ماذا تعني اليقظة)
أن يصحو الإدراك من السبات، السبات التي صنعته التعاليم والأنظمة غير الصحيحة، التي أضحت يقيناً ثابتاً، ومبادئ ونهج، واضعة الناس في ظلام نفسي لا ينتهي، ليس فيه سوى الأنين والخوف..
أمواج الرب كونتك نجماً في الأرض، لتختبر رحلتك فيها، لتختبر دنياها وتلمس بحاساتك تفاصيلها الحلوة.. أنت نجم ولد من الجمال، لتبقى فيه ومن خلاله تصل إلى الدفء.
فإن انفصلت عن أمواج الحياة فيك، كيف ستحيا الدفء؟
اتصالك مع أمواج النور أو الحياة التي أحدثك عنها من داخلك يكون، من بهائك الداخلي الذي كلما عدت إليه وأدركته تفتحاً فيك، عمّك الحب، وأحاطتك الوفرة وأصبحت السعادة دربك
وأنت تتغير..
يدك تغدو حنان،
عينيك تصبح شفاء،
وجودك بركات،
أنفاسك سلام،
طاقتك عشق يتوالد،
فيك تفتحت حقائق الوجود،
النعمات فراشات نور تطوف حولك
أنت لم تعد أنت، أنت لم تعد أنت.
أنت لم تعد ذاك الكائن المختنق في ذاته، التائه بين ظلام الحكايات والأقاويل.. أنت أصبحت جديداً مُتسعاً في ذاتك، أينما حللت أمواجك تحيي الفرح، تصنع الجمال..
أينما حللت تنمو بذور السلام وتمتن السعادة لأجلك، واقعك على متغيراته بين يديك يصبح نعمة، أمواجك تسقيه الحب وهو يمحنك الحب.
الواقع يصبح أمواج عشق تتحول إليك، لتقول لك: «امتناني يا نجمة السلام»
وأخيراً عندما تقول: «شكراً للرب» عندما تشعر بالإمتنان.. لتكن نيتك بكليتها مُوجهة إلى قلبك ووعيك المقدس، لتكن نيتك موجهة بكليتها إلى أمواج الحياة في ذاتك..
امتناني ..
١٦ ابريل ٢٠١٤