اتساع الوعى .. التبدل فى كيميائية الجسد
(اتساع الوعي .. التبدل في كيميائية الجسد)
التأمّل رحلة حياة لا تنتهي عند مرحلة معينة، إنه مدائن الراب الواسعة، كلما وصلت إحداها وغمرتك روحيتها، وكللتك طاقتها بأشكال النعمة، حتى يبدأ تحضيرك الباطني، الجسدي النفسي للعبور إلى محطة جديدة، وزيارة مدينة أخرى..
○ الـتأمل هو مستويات الوعي، تبدأ به من مستوى الوعي الدنيوي، فالعاطفي، فالروحي، وتنتهي بالمقام الإلهي.
○ التأمل رحلة الاستنارة، ومنه تدرك ذاتك المقدسة، وتتعرف إلى ماهية الوعي الذي يحتويك، وينتظر عودتك إليه بفارغ الصبر، وما أن تندمج معه حتى تبدأ حياتك بالتغير الإيجابي، ويعمّها الاختلاف والترقي، وتغد بك نحو الأفضل والاكتمال، حينها سترى وتلمس زهرة الحب الروحي، الزهرة التي ستعلن عن حضورها فجأة في ذاتك، ويبدأ عبيرها بالامتداد منك خارجاً ليعمّ واقعك ومحيطك..
○ إنها علاقة العشق التي ستجمعك بذاتك، وتحولك مع مرورك وترقيك خلال مستويات الوعي الباطني إلى ضوء من الحب الخالص، فمن براك تحيطه البركات، وتعمّه النعمة، ويعمّه التغيير الإيجابي، وهذا من فضل وجودك معه كمستنير، فأنت الآن أصبحت الآداة الطاهرة التي يحركها الوجود الإلهي بين الناس ومنها تمر وفرات الشفاء والنعمة..
(من فضلك حاول أن تتعرف على نفسك من جديد).
○ الآن مع رحلة التأمل والعبور من مُستوى لآخر، يحدث الاتساع بالوعي، اتساع الوعي يعني النضج والوضوح..
○ الوعي يشمل أربع طاقات أساسية: هالاتك، شاكراتك، جسدك، النوى أو البذور.
○ الوعي كما الماء لا شكل له، إنه بلا شكل، الشكل تشعره فقط من التغيرات التي تطرأ عليك في السلوك والتعبير والفهم والعلاقات، ونمط العمل وشكل الحب والانسجام.
○ كل مُستوى من الوعي ترتقي إليه باطنياً، يترافق بتغيير في طاقاتك الأربع، وهنا سيختبر جسدك التبدل في طاقته على شكل ألم غير مألوف، وتقبضات في العضلات وووخزات ناعمة وأحيانا مؤلمة في مناطق مختلفة منه، كذلك سيترافق بتبدل في السلوك والشعور بعد الانسجام مع المحيط، هذه النبضات غير المألوفة، حدثت نتاج تناميك،
اقبلها ولا تقلق من وجودها، إنها الفترة التي سينسجم فيها جسدك مع طاقته الجديدة، فتتبدل كل خلاياه، وهذا ما يوضح لك الجاذبية والضوء والإشراق الذي تراه عند كل من يمارس الرياضات الروحية ويتقدم بها، مثل الريكي، والعلاج البراني، والزين، والتايتشي، واليوغا، وغيرها..
○ تستمر نباضات التغيير فترة من الزمن، بعدها يستقر الجسد في طاقته الحديثة، فقد تبدلت كيميائيته، بناء على تبدل ذبذبات هالاتك وشاكراتك، في مُستوى الوعي الذي ارتقت إليه، وبعد الاستقرار سيعمك الفرح، وتأتيك وفورات الازدهار، بما تناسب مع ولادتك الآن.
وأخيراً: «الوعي هو الجذور التي تستحثك دائماً للعودة إليها والالتحام بها، إنها أنت النصف المُضيء منك».
محبتي وامتناني لكم أيتها الزهور الواعدة في درب الوعي الروحي.