الجذور النفسية … العودة إلى الرحم الإلهى
(الجذور النفسية .. العودة إلى الرحم الإلهي)
في البداية ممتن لكم جميعاً، ممتن لأعينكم النابضة بالحب والفرح والجمال.. أنتم تتابعونني بحب وترقب وأمل.. أحبكم جداً.. كونوا معي على درب الوعي والسلام الداخلي…
تحدثت في نص سابق عن الجذور النفسية.. الآن سأتحدث عها بوضوح أكبر وسأكتب طريقة العلاج و الشفاء.
الأرض، راقب الأرض تأمل في الطبيعة قليلا… راقب النباتات، تأمل في جذورها الممتدة بحب وانسجام نحو العمق… راقب الاشجار، تأمل في جذورها الممتدة نحو العمق.
جسدك بذاكرة وعيه، هو الشكل الثاني للأرض.. كلما كانت الأرض نضيفة من الجذور الضارة.. كلما كنت أنت منسجماً، ومراكز طاقتك في حال جيدة من الصحة والشفاء.
الذي يدفع خلاياك إلى الهرم المبكر، ويجعل الفرح يغيب عنك، والفرص الثمينة تطول في قدومها إليك.. الجذور النفسية الممتدة عميقاً في مسارات طاقتك ومنتشرة بأجزائها في كيانك الروحي..
الجذور النفسية:
النباتات الضارة التي نمت في أرض جسدك وامتدت جذورها عميقاً، ومنعتك من النمو والتمتع بالصحة والفرح الذي تحب، وحجبت عنك الخير الذي حلمت به نعمة لك في واقعك. أقصد بذلك ازدهارك.
الجذور النفسية… متعلقة بالذكريات والأحداث والمواقف السلبية التي مرت عليك منذ طفولتك.. ومازالت بأنسجتها الطاقية تمتد وتمتد عميقا فيك وتكبر وتؤثر عليك..
الآن ما عليك فعله هو تطهير أرضك الجميلة من النباتات الضارة.. والاهتمام بها .. لتعود قواك الباطنية حاضرة بين يديك، انها طاقتك الخاصة.. اليت ما أن تزيل من دربها النباتات الضارة حتى تبدأ بالتدفق والغليان فيك، وتبدأ بإعادة بناء هيلكلية من نور لك، ترى من خلالها أهمية وجودك وعطائك في سماء وواقع هذا الوجود الرحوب.
يقول معلمي الروحي: «أزل الجذور النفسية حتى آخرها، حينها تعود أرضك يانعة بالحب والسلام والشفاء»
التطهير.. ازالة النباتات الضارة.
اجلس بوضع تكن فيه مرتاحا
أغمض عينيك
ألصق لسانك إلى سقف حلقك.
قل ذهنيا الآن: «العناية الإلهية ليعم خطواتي في تأمل العودة السلام والشفاء والبركات، ليكن كذلك، آمين»
فكرالآن بمراحل الطفولة..
اشعر بالحب والسعادة نحوها
تخيل أن جسدك يصغر حجمه
عد الآن إلى مراحل طفولتك..
عد بسلام إلى الوراء..
تخيل أن جسدك يصغر حجمه شيئا فشيئاً ويعود طفلاّ.
اشعر أنك عدت ذاك الطفل البرئ، الزهرة التي تفتحت لتوها.
تخيل أن جسدك عمره لحظات..
اشعر بهذا الشعور..
تخيل جسدك الصغير مشعاً بالنور الماسي اللمّاع.
تخيل أنك عدت كريّة من نور ماسي تشعّ في رحم ذو لون بنفسجيّ فاتح مضيء ولمّاع..
اشعر بالحب نحو كريّة النور التي تخيلت..
اشعر بطهارة كريّة النور وبرائتها وصفائها.
ستشعر بألم في مركز السرة كن واعياً لذلك، يتخلله وخزات مؤلمة في كامل جسدك..
الآن تخيل أن الرحم البنفسجي يكبر ويتسع ثم يتحول إلى أرض واسعة بلا نهاية.
تخيل أن كرية النور التي هي أنت. بدأت تكبر من جديد شيئا فشيئاً، لتصنع جسدك الجديد.
تخيل الكرية تتمدد لتغدو رضيعاً، ثم تكبر لتغدو طفلاً مضيئا بالنور الماسي.
تخيل الطفل بأجمل صورة ممكنة، واشعر أن بداخله تتكون أرقى الصفات التي تحب.
تخيل الآن أن الطفل يغدو شاباً ثم يكبر أكثر ليغدو ما أنت عليه الآن.
اشعر بالحب والسعادة نحو هذا الشاب العائد من رحم طاهر، هو الرحم الإلهي.
افتح عينيك.
وردد ذهنياً: «العناية الإلهية شكرا للبركات وشكرا لأنوار الرب الشافية۞».
صباحكم أنوار إلهية مليئة بالحب والسعادة والتطهير.