الحب .. صلاتك فى رمضان
(الحب.. صلاتك في رمضان).
خلال رمضان تتوالد وتنهمر جسميات الوعي الإلهي.. ليستقبها تاجك ويمتثلها جسدك بحب وامتنان، فتكون شفاءاً وتطهيراً لك.
خلال رمضان يحتفل الوجود بك، كائناً إلهياً ماض على درب الوعي والاستنارة.
خلال رمضان تتهيء انت عبر الصوم، لتكون ممراً من الضوء لطاقات كونية شافية تتدفق منك للأرض الأم، لتدعم تحقيق السلام بين شعوبها، وترفع أنسجة الألم والعقاب الكارمي عن أناسها.
خلال رمضان يتحرك لديك الوعي العاطفي، تستيقظ مشاعرك الراقية العطوفة السموحة، لتصل إلى أعلى مستوياتها الروحية.. فتشعر بتفاصيل حياتك وكم النعم التي منحت لك، ولعّل أسماها نعمة التنفس، ونعمة البصر، ونمعة الشعور.
خلال شهر رمضان.. تعيش أنت ولادة مختلفة لنضجك وحاساتك وسلوكك، فإن كنت واعياً لذلك، عمّك التغيير وأحسست بتبدلك الشفاف.
تذكر يا صديقي أنك ضوء الله المقدّس على هذه الأرض.. لذلك يجب أن تكون مع كل فجر حي نابضاً بالحب،نابضاً بالتغيير والتجدد والاختلاف والأمل وصولاً للأفضل..
هكذا أنت، ولدت في نعمة الحياة، لتكون جميلاً مفعماً بالحب، مفعماً بالسلام، مفعماً بالإيجابية والتسامح، مفعماً بالقبول، محصناً بالامتنان.
خلال رمضان نزلت رسائل الكتاب الكريم.. خلال رمضان حدثت وقائع من الحب وثقها التاريخ الحي، فكن أنت خلال رمضان وفي كل وقت مثالاُ للتسامح والحب والسلام والامتنان، ولتكن صلواتك وآمانيك متوجهة بكليّتها إلى الحب، فقط الحب، ولاشيء آخر سوى الحب.
ضع يدك على صدرك،
توجه بالحب العميق إلى الله،
توجه بالحب العميق إلى الوجود وكل ما حولك ويقاسمك حضورك ومشاعرك العزيزة.
أشعر بالحب العميق تجاه نفسك، ونحو ما حققت، وما تأمل في غدك وما ترتجي تحققه.
أشعر بالحب العميق نحو صلة رحمك، عائلتك، أخوتك، أبويك، ومن أحبوك وطوروك.
تنفس بحب، واشعر بنشوة الحب تعمك.
تنفس بامنتان واشعر بطمأنينة الامتنان تغمرك.
هذه صلاتك.. «الصمت الممتن المحب».
اطلب الحب فحسب يا صديقي.. ولاشيء غير الحب.
صباحكم نور…