(الصقل الدقيق للطبائع النفسية، وتنمية مهارات الاستقامة المثلة للنجاح)
الشخص الذي يتخذ مواقف اعتباطية من الآخرين ليبرز قيمته ويعلي مكانته، فثق أنه صغير للغاية، ومازال ينقصه الكثير ليصبح ويتعلم
مهما آلمك أشخاصك، إن اتخذت منهم موقفاً اتخذه لصالحهم حتى توصل إليهم رسالة فيها إرشاداً لهم ونعمة، حتى وإن بدر منك ردة فعل غضبية فهي من الحب سطعت وإلى الحب تعود
☀
إن اتخذت موقفاً واستمريت لأيام وشهور.. فثق أنك تحتاج العمل على تنمية القبول فيك
تحتاج العمل على تنمية القدرة فيك على تجاوز ما أنت فيه بسرعة ودينامية وقدرة ومسامحة الآخر على ما فعل
التجاوز والقبول، ودفع الخطأ بالتوجيه الصحيح، وتقديم الحب والتسامح أولاً ثق أن ذلك سيعود عليك من وعي الوجود ضعف ضعف ما تتوقع
☀
عليك أن تواجه خطأك حتى النهاية ولا تهرب منه
من لا يواجهون أخطائهم وهم يعرفون بها، ولا يسارعون بكلهم إلى إصلاحها والاعتراف بها والتبرير لأنفسهم على أنهم لم يخطئوا، فهؤلاء وجب حذرهم، هم من النضج لا شيئ وهم ليسوا أهلا للثقة، وتفكيرهم مادي محدود منصب في مصب واحد، كم سأجني مالاً
☀
لقد تعلمت عدة مبادئ جميلة خلال رحلتي
سأذكر بعضها:
إن أقدمت على عمل ما، يجب أن يكون إنجازي متقناً دقيقاً بالغ الجمال والروعة
إن أقدمت على عمل وحصلت على حقي فيه، وكان إنجازي يحوي أخطاء..
يجب علي كأمين أن أواجه خطأي وأعترف به، وأعمل على علاجه حتى ينصلح ويزول الخطأ وتتجلى إرادة الحب التي لا تقبل الخطأ ولا سلطة أعلى من سلطة إرادة الحب
☀
أتعلم فن الأصغاء وأحاذر الاعتداد بأناي المعلم الحقيقي هو تلميذ يتعلم والمعلم الفارغ هو من يعتد بأناه تفاخرا وبنسبه وحسبه، ويقول: «أنا في المقدمة لا أحد أمامي، وقد تعلمت كل شيئ ولا أحتاج شيئ»
المعلم التلميذ متواااضع بحكمة وذكاء.. يراقب الجميع ويتعلم منهم ويصل أعماقهم
ويدرك نعمته من خلالهم ويجعلهم يطوفون حوله ويسارعون لمساعدته بمجرد إشارة منه بل يتلهفون لذلك
☀
المعلم التلميذ هو صديقي ورفيق دربي والمعلم الفارغ لا مكان له في علمي ومعرفتي
☀
من قال أنه أحبك لنفسك عرضه لقسوتك ولتكن قسوة مقامها العدل، كن عادلا في عطاء قسوتك الحكيمة، بالأحرى جرب من أحبك إن بادلك ومن التجربة الأولى بما تحب وتتمنى فثق من نعمة قربه وصداقته واخلاصه ووفائه، وإن اظهر عدوانية وأنا منتفخة فقل له: «ارحل في سلام» وأزل جذوره من ذاكرتك وكأنه لم يكن
الذي قال أحبك من تجربتك الأولى تتضح محبته
☀
للمحبة السائدة أنواع:
المحبة الآنية ذات المصلحة
المحبة الآنية ذات الاستغلال
المحبة الآنية الانتهازية
المحبة الآنية الوصولية
المحبة الآنية الخبيثة
أنت كطالب علم الشفاء لديك نوع مقدس من المحبة تقدمه هي المحبة المستمرة ذات التسامح والصفح والصبر الجميل والقبول المهيب، وفهم الآخر فيما قدمه من محبته واحتوائه وجعله مع الوقت يفهم القيمة الحق نفسه وليس ما يعتد به هو عنها واستعراضاً لها
أنواع المحبة التي تربى عليها المجتمع الشرقي تتلخص بالأنواع التي ذكرت
المحبة الآنية ذات المصلحة
المحبة الآنية ذات الاستغلال
المحبة الآنية الانتهازية
المحبة الآنية الوصولية
المحبة الآنية الخبيثة
المحبة الآنية التسلطية
فكن أنت أنموذجا أصيلاً للمحبة الأصيلة الخالية من الشروط، المحبة التي تجمع الضوء في مصب واحد وحرارة واحدة وسعادة واحدة، المحبة التي تستمر وتستمر وتستمر، وفيها تجد القوة والتميز والخير والطلاقة والفتون والفعل المذهل المتقن
☀
كن أكبر وأسمى من هؤلاء المفتونين بأنفسهم تفاخرا وهم خواء من الداخل
كن أكبر وأسمى ممن هم موتورين ناقصي الصبر مدعي الحب، مستنزفي النفس
كن أكبر وأسمى ممن يهدرون طاقتك ويرونك عكس صفاتهم في ظهورهم، وما أن تغيب يظهرون ما هم فيه
كن أكبر وأسمى ممن يتسببون لك بالجرح ويؤلموك سامحهم وعاقبهم بحكمة الحب
كلما ترفعت في اخلاقك وسموك عنهم كلما أدركت أنك كنت سبباً في جذبهم، وأنت ستكون السبب في جذب الأروع منهم مقاماً وتقديراً لك لأنك تغيرت لأنك تطورت لأنك تناميت لأنك لم تعد محدوداً
☀
إن كان لإنسان حق علي لا تنام عيني قبل أن أوفيه حقه، وإن كنت أنا سبباً في خلق الضرر له لا تغفى عيني قبل أن أعتذر وأفعل ما يكفر عن ضرري لأني المسؤول هكذا أخلاق السائر في درب السلام
كلما واظبت على تربية طبائعي وصقلها كلما غمرتني بركات الكون ومنحتني من النعمات الشيء المذهل البديع
ثق دوماً أنك إن قمت بعمل ما ولم توفي عملك حقه التام، وأجر عملك من المال حصلت عليه ثم غادرت وأنت تدرك أنه ثمة حق لم توفيه حقه الصحيح، ثق أن الذي جنيته ستدفعه خسارة مضاعفة في مكان ما وزمان ما
على عملك لا تأخذ أكثر من استحقاقك ضناً منك أن ذلك شطارة وذكاء، ما جنيته فوق استحقاقك استغلالاً ستدفعه مضاعفاً فيما بعد لم يأتي ويستغلك بصورة أبشع مما تظن
☀
تعاليم الشفاء الأثيري