انتقالات الشعاع بين فراديس البهاء ـ الصحوة والحساب
(انتقالات الشعاع بين فراديس البهاء ـ الصحوة والحساب)
يقول المعلم اليوناني “ريديس” في كتابه سحر النورين:
☀☀
«الكلاب الشاذة عندما تعوي متخفية بين جدران العتمة، عوائها لا يسبب الهلع إلا لذاتها، ومع أول تنبيه تهلع هاربة، والطرقات ما يزين وحدتها كلابها الشاردة، فإن مرت في طريق السائر يمنحها الآمان فإن لم تتعض يمنحها جلد العقاب»
وقال المعلم: «وإنما البحر قوى عظيمة فهل توقف رحلته وعصفه أئمة البشر، من تجرأ على البحر ابتلعه غضبه وقبره في قاعه، والقبر مأوى نعيم للشاذين»
☀☀
العديدون يختبؤون خلف جدران الظلام، عدم ظهورهم النوراني واحتجابهم في بؤر الشر الدامي، هو الفاصل المنيع الذي يحجبهم عن نعمات الوصل الإلهي، يحجبهم عن نعمات الفرح الامتنان والسعادة فهم كيمياء الحب والعمل على التنافس المهيب على العمل الإيجابي
الجدار يتلخص بالخوف النقص الرهبة التشوه النفسي، خليط الرواسب القذرة والتراكمات الشاذة الدخيلة على الوعي الإنساني والمثبطة له.
☀☀
في مداد العالم العربي ظهرت مدارس باطنية عديدة دربت ودربت وخرجت، ولكنها لم تدرب علم نبيل هو التنور الذاتي علم العودة الى نور الوعي الذاتي رؤية واتصالا وفهماً وإدراك.. علم العودة الى فردوس السلام الداخلي والاغتراف من مناهل الحكمة والقدرات الربانية وصولاً للاصطفاء.
يقولون عني: المستنير ومعلم النور الأول ورسول السلام ومسميات رهيبة، وأني أقول أني الله، ومنهم من قال: أني ساحر متمرس، وقد أسميت نفسي ذلك، وأروج لقواي من خلال أناس ضعفاء أتحكم بهم لأكون، وهذا في قمة الهزل والقرف🌸⚛📝
☀☀
سأقول لهؤلاء الشاذين ممن سيزورون نعيم القبور مثواهم الصحيح وكل حسب استحقاقه.
لقد تعبت طويلاً حتى تفعلت بين يداي قوى الطبيعة الأم، وتفعيل مصفوفات السلام التي ولدت تعاليم الشفاء الأثيري التي سينطق الحجر بإسمها، سينطق فلق الصخر بنوران حروفها النار الصاهرة والنور الباني بآن معاً.
☀☀
لي في رحلتي 17 عاماً قضيتها رحالاً بين مقامات التنور الباطني، اغترف من أقطابها اللولبية وأكتب التعاليم أترجمها من الذاكرة الكونية لمعطى كلامي ينتمي لخزائن الوعي الفطري ولا ينتمي للخارج بل يفرقع الخارج ويعيد صوغه تراتيلاً من نوران حارق مذيب، تقرأه العين ويحتفل به الوعي ويتغنى بتفتحه وإشراقه.
خلال رحلتي الباطنية مع اختباري للوهم وهو الواقع بزيفه الهزلي، وجدت الشمس.
وهي الله الساكن بي وبكم المنتظر منكم اكتشافه لتحضنكم قواه الفاعلة وتجعلكم في درب السلام مخلوقات كونية غاية في القوة والبهاء والتمركز والنوران، غاية في السطوع والازدهار. سطوع الشمس ذات الوهج الصاهر والباني بوقت واحد.
☀☀
رحلاتي النجمية بين مقامات الضوء، فتحت ينابيعها لي واحتوتني صهرتني وأعادت تكويني كمحارب فراغي، وبين يداي قوى كهربائية لا تراها العين، ولكن تزلزل الوعي وتمزق كل من تجرأ عليها وكان قذراً من قذارات الشر، وتثويه لقبره بأمان والذين سكنوا القبور حتى الآن لا يحصون.
☀☀
من هنا
تحررت من الزيف لليقين، وبدأت أكتب وأصوغ التعاليم بصدق مهيب واستمرار، الناس هي من قدمت إلي من كل العالم لتنهل وتغترف ﻷرشدها إلى النعمة في كيانها، لتصبح قادرة على المضي في رحلتها وحدها بمعزل عني وجودي.
تتحول من كيانات مستعبدة متطرفة محدودة غارقة ما بين ألم وخوف وضياع، وتشظ نفسي، ونزاع وصراعات جاذبة للشر الأسيني الماسوني الفراغي، مفعلة إياه في طاقتها، فتتحول إلى شياطين قتل وتخريب، تتحول إلى كيانات نورانية الحب النبيل والتسامح، منفتحة متحررة متجذرة مع الأرض الأم، مدركة لمسؤولياتها العظيمة نحو أمانة نفسها وأمانة الكون حولها، واسعة الوعي، متدفقة الوفرة، بالغة الازدهار..
☀☀
كيانات لا تعرف سوى التواضع والحب النبيل، والرسوخ في علم السلام، والتغني بالوعي الإيجابي والحضور المنير الباني المبارك بهبات الشفاء.
كل من صحبته معي وصحبت العشرات من أطياف الناس أوصلتهم بأمان إلى ينابيع الوفرة فيهم، ومن هناك انطلقت رحلتهم بمعزل عني فقد انتهت مهمتي معهم، وهم كرماً وعرفاناً اطلقوا تسميات النور علي.
☀☀
لم أقل يوماً لأحد تعال لأعلمك…
وحدي في رحلتي مستمر، ذقت من اختبارات العصف الكثير، توالت علي اختبارات الظلام الصارمة لتحضيري، اختبار الشلل والموت والمرض والفقر، تجاوزتها بعرفان واخلاص، مواظباً حتى وضعت قدمي على الدرجة الثانية من سلم الوعي الإلهي، وأول كتاب صغته من وعي الوجود اسمه الحكمة القدسية وكان عمري سبعة عشر عاماً ونصف وحاضرت فيه وانتشر في العالم العربي.
☀☀
يسألونني دوماً
(لماذا النسبة الأكبر من طلبة التعاليم الباطنية نساء؟)
السبب في ذلك أن المرأة تسمى في تعاليم السلام، رحم الشمس، نجم الشمس، يسمى في التعاليم فردوس أنثى الفطرة الربانية المستدامة العطاء.
الشمس عطاء متجدد لا ينضب ينشر ضوئه مع كل ثانية تمر في نصفي الأرض الكونيين بلا مقابل، والمرأة هكذا تنشر عطائها نورانا وفورانا بلا مقابل، المقابل الذي تنتظره هو الاستقرار والتنامي والنبوغ وفوران العطاء، وهي باطنية بالفطرة وشغوفة باكتشاف عالمها الداخلي وضعيفة بالوقت نفسه، ضعيفة لأنها تجد أمامها بوابات عديدة تطوف حول هذا الدرب، وتنأى بنفسها بعيداً لتدرك الخيار الصحيح، وتصل بها روحها إلى النهج الباطني الصحيح الذي يعيد صوغ هيكلها الضوئي فتصبح حارسة للسلام.
☀☀
لذلك سرعان ما تتعرض طاقتها للنزف والاستباحة من الآخرين، لكونها تشكل النصف ين من قوتي الوجود الحارة والباردة، وهو النصف الحار وكل ذرة من ذرات الوجود بحاجة اليها بحاجة لتنورها ومقدرتها في إحلال التغيير وصنع السلام..
النصف ين هو الليل، الاحتواء والانضباب لذلك هي تحتوي الواقع وتتشرب من طاقتيه الإيجابية والسلبية والفراغية الدامية بشغف دونما أن تعلم ⚛ ولكونها لا تعلم عن قواها الباطنية فتكون واقياتها الضوئية الفطرية ضعيفة مما يجعلها عرضة للألم والتداعي والانتهاك والتطفل، والاضطراب النفسي المهيب في جسمها وطبيعتها النفسية، واقعة ما بين عصف الذكورية والأنا والتعصب والدمار الذاتي، ومع تحول إدراكها لينابيع الوعي العاطفي تبدأ قواها بالفوران والتغيير…
تبدأ رحلتها بالعطاء، ويفهم إدراكها العقلي الذي تحرر من التلوث السادي العصابي، السر الكامن المقدس خلف وجودها وما هو دور الرجل يانج في تفاصيل حياتها واستنارتها.
☀☀
يجب أن تفهم كل إمرأة أن تزرع ما سأقول في كيانها، أنها الأرض الأم بقواها ونورانها والأرض تحتاج الماء لترتوي وتعطي ما يصنع الإعجاز، والماء النوراني داخلها كامن في الجوف، إنه في ممرات الينابيع الجوفية الحارة والباردة العظيمة الشافية العذبة.
هنا تبدأ رحلة العودة إلى الجذور، والاتصال مع قوى الكون المهيبة، ينابيع النور المقدس الكامن في الأعماق، فيفتح تنورها ممرات صعود الماء الينبوعي للسطح ويبدأ التغيير، لذلك تنكب المرأة بكلها للعلم الباطني ملبية نداء فطرتها.
عكس الرجل الذي يشكل النصف يانج وهو النهار الذي يكتفي بالتمرد الخارجي والانغماس في وقائعه اليومية، وانشغال عقله خارجاً يحجبه عن سماع نداء فطرته، فتجدون الرجال يأتون بنسب قليلة لارتشاف العلم الباطني،
☀☀
جميعكم أسرة واحدة
تعاليم الشفاء الأثيري
نوران النفس
سبتمبر 28, 2016 @ 4:56 م
محبة وتقدير وأكاليل امتنان لروحك النور معلمي