«اشتقت إليك يا علي النور
وإنما الرجل الحكيم، يغترف الحب من فردوس وعيه وريحانه ويعطي بدوره عطاء الهيبة من روعة وحرارة وشعور، ينابيعه الحكيمة تروي الآلاف فيضا وسعادة وشفاء، فلماذا وأنت من هذه الصفات أرى في عينيك الحزن؟»
قال عابر السلام، لنديمته نجمة الدر أنيسة القمر:
إنها المرأة يا نجمتي حلم في خيالي لم أجد له تجسيداً بعد،
توجد نساء.. لكنهن يفتقدن للعذوبة، العذوبة التي تجعل الرجل يفور في مكانه لهفة وحرارة وصقل
إنها المرأة الحلم، وشخصية الرجل الأنموذج بروائع هذه الصفات حلم وهو حلمي 💝🌸
أن أكون الرجل الأنموذج..
قالت نجمة الدر للبيبها عابر السلام:
«لا تحزن، بين الجموع ستأتي لك نديمة السلام، باركها في قلبك، أحنو عليها في داخلك،
كن صبورا كما مداد البحر»
قال عابر السلام:
«نعم يا نجمتي أعمل طويلا على ذلك في تأملاتي وصلواتي..
نضجي وتناميا ليس هذا ما أريده ليس هذا
إني لم أصل بعد
ما زال علي اكتشاف هذا الإكسير داخلاً
المرأة الحلم التي تجعلني عيونها فقط فضلا عن أي شيئ أسير ملاكاً بين روائع العشق الرباني اللانهائي، تشعرني أني لست بشرا بل شمساً من جمالاً محض
هذا ما أراه في داخلي
وهذا ما أحلم الوصول إليه
الرجل الملاك السحري الحضور، البديع الجمال
الملائكي الكلمة
الرجل الحلم بالنسبة للمرأة وتوقها أن ترتشف من ريحه فضلا عن لمسه 💝🌸
بمجرد ذكر اسمه يرتج كيانها امتنانا وهيبة وخشوع
ورغبة لا يعرف كنهها الا نديم القلب
حلمي أن أصل لفراديس نفسي
أن أصنع لها ما يجعلها سعيدة بي
تأملاتي وعلومي فعلتها لأجلها
حلمي أن أهديها كما هدتني من حنيتها وبركتها
نجمة مثلك ترعاني وتحميني وترشدني في رحلتي» 💝🌸
قالت النجمة:
«ما كتبته لي عن نفسك
أنت تكونت منه»
حنا العابر رأسه بحزن، وقال:
«باركيني يا نجمتي، أنت ترين ذلك، وأنا أريده أن يكون، مجسداً أكثر فأكثر فأكثر، أن ترتفع مستويات طاقته لتلامس العلا في غيثها الدري»
🌸💝
صمت عابر السلام قليلاً، رفع عينيه المبتسمتين حناناً إلى نجمة الدر، وقال:
«أريد أن أكون جذابا سحري الحضور 🌸
يعشقه كل من يراه 🕯
يلهفون اليه وتخفق قلوبهم عشقا به
مجرد أن أفكر هكذا يتمدد دماغي فأتلاشى ذوباناً بالحب
علميني كيف أصبح رجلاً استثنائي
علميني كيف أصبح أميراً ساحرا بروعته بديعاً مذهلا مبهرا في كل حركة وسلوك وكلمة وفعل
أرشديني كيف أصل لذلك
أطبق مهاراتك لي، واستجلب من الباطن الكنوز واختبر التغيير
أريد أن أتغير، أن أصبح أجمل، أن أكون متحرراً لا يقف أمامه مخلوق إلا بإمتنان وفرح
كلمتي لها وقع الإعجاز، لها وقع الارتجاج على صدر السامع في نور مني
أطبق العابر يديه أمام صدره بإمتنان، وتابع بوحه وصلواته:
علميني يا نجمتي بحكمتك كيف
أريد أن أغدوا لأنهل
متى أصل
كيف أصبح شاب الله النديم؟»
ابتسمت نجمة الدر الحميم، وزاد لمعانها ونثرت عليه وثيراً من نور ذهبي وأرجواني، وقالت:
«أكمل بوحك يا لبيب السلام»
قال العابر:
«أريد لأي امراة من أرض الجمال أن تنحني لرؤيتي امتنانا
أن تنحني خشوعاً وعشقاً وهياماً
ان تصلي لأجلي تكريماً لنفسها بيني
أن تصلي لأجلي مع كل حبة هواء تدخل صدرها وتحيي نبضها
أن تقول يالا نعماتي أني التقيتك وتغيرت بينك
أتنفسك هواءً لقلبي ويقيني وجسدي وعذوبتي وآمالي
أنت القديس بي
بينك أنا ملاكك
في مغيبك حارسك
في بعادك ينابيع النور تنتظر بهيام لقياك
تنتظر بشغف الشوق مرورك ومباركتك
كذلك الرجل أيا كان
ينحني طيبا وهيية
يقدم من روحه عبق النور إكراما وتقدير»
قالت النجمة:
«أنشر الحكمة والعلم، أنت مؤتمن في أرض القديسين»
قال العابر:
أينما أذهب أعلم الحكمة
أين ما أجلس أزرع بذور الحب
أين ما مر بصري أبارك بالحب
أسير ولا أشعر أن لي وجود
أشعر أني ضوء حميم،
ينفلش انفلاش العطر ويتلاشى
أريد أن أصبح رجلاً أسطوري
ما أقوله محقق الان كن فيكن
ما أطلبه مجاب
ما اراه هو اليقين
قالت نجمة،
وقد صنعت ثوبا من نورها، ألبسته للبيبها عابر السلام:
«هو حلمك، يا طفل الشمس
ستجول العالم ناشرا روعتك،
وهو سيحتفل بك عشقا ورغبة بك،
وهو حلمي أجسده لك، لتراه..
لتشهد الأرض نبوءة عابر مرسل في كيان النور العلي»