مقامات الحب وصولاً للنضج
(مقامات الحب وصولاً للنضج)
افهم معنى الحب يا صديقي
الحب آداة جميلة تبنيك وتولدك من جديد.
فهمك للحب يحدد مقدار نضجك وتنامي وعيك الباطني.
للحب أربعة أنواع:
النوع الأول: الحب الغريزي المادي المحدود، ومنه نوع يسمى الشهواني، وهو حب طفولي غير مكتمل النضج، يساوي نزعات: التعلق، التطرف، التملك، الصدم النفسي، الألم. وفيه تهيمن الأنا السلبية ويجمح الغرور، و الانفعال الغصبي وردود الأفعال.
في هذا الحب تنحسر المشاعر العاطفية بشخص واحد بالأحرى بالشريك العاطفي، فهل سمعت يا صديقي بشريك يقول لشريكته أعبدك أو أموت تحت قدميك أو العكس؟ وهنا يبقى الشريكان ما بين الماضي والمستقبل والخيال.
المؤسف أن غالبية الناس على اختلاف مستوياتهم الأكاديمية حتى مؤطرون ضمن الفهم الغريزي المادي للحب، ولا يجرؤ أحدهم حتى على الخروج منه، لأن الخروح يتطلب المخاطرة.وهم لا يحسنون بسبب القمع.
○ النوع الثاني: الحب العاطفي الروحي، متوسط النضج، نصف مكتمل، يساوي نزعات التعلق التطرف، هناك صدم نفسي وألم بسبب التعلق.
وعندما يدخل الحب مرحلة الروحي يبدأ بالتحول إلى الخروج عن دائرة الشخص المحدد أو ربط المشاعر بشريك معين يصبح الشعور كله تقريبا للوجود أو الله والشريك له ما يستحق من الحب.
في هذا النوع من الحب أو المقام ينضج الشعور العاطفي يتنامى ويترقى أكثر فأكثر، بالتالي يتلاشى موضوع الصدم النفسي أو القهر العاطفي، ذلك لتلاشي منظومة التعلق والتملك جراء تلاشي الأنا السلبيّة ونزعات التملك والسيطرة يصبح الحب شيئا فشيئاً غير محدود.
○ النوع الثالث: الحب الروحي شبه الناضج تكون مشاعر القلب شبه ناضجة لا تنحسر بشخص محدد بل هي جمعية معطية للكل. أي أن الانسجام يولد لقاء، واذا انفصل الشريكان عن بعضهما بعد اللقاء حتى وإن كان لوقت قريب فهدا أكثر من طبيعي، فوجود الشريك وعدم وجوده واحد، الحب متزن جدا. لا تعلق لا أنا لا تملك لا محدودية، هو انفتاح القلب.
النوع الرابع وهو نوعي: الحب الكوني الجمعي، هو الحب الأنضج المكتمل، أنت تصبح عشقا لكل شيء وكل شيء يعشق وجودك احساسك، لمستك، صوتك، أثيرك ، تشعر ذاتك بكل جزء من هذا الكون الرحوب..
في هذا النوع الحب يتدفق منك ينبوعاً دائم الوفر،ة يروي كل عطش، مع الحب الكوني تصبح كائنا من نور، أناك السلبيّة تلاشت مع الوجود تحولت إلى أنا إيجابية، لا غرور يوقف رحتلك، لا اعتراض لا رفض للمتغيرات الجميلة. انت ابن اللحظة (أنت الآن)
أنت ذاتك اصبحت معلما في الحب ونشر الحب أنت ذاتك أصبحت الحب.
أنت منسجم مع كل شيء ليس لديك رفض أو قمع داخلي أنت حر كرحب السماء، أنت أم كونية للجميع.
عندما ينضج الحب داخلك تتحول حياتك إلى رقصة ممتعة أنت الراقص ونفسك أنت الموسيقي العازف والناس فراشات حلوة تطير من حولك.
محبتي
K
مايو 17, 2016 @ 5:41 م
كلمات من ذهب تخطها انامل ماسية
امتنااااااااااااااااان وامتناااااااااان معلمي
النووووووووووووور