(نجمة في درب الحب الإلهي، سألتني عن غموض أرادت أجوبة له)
(نجمة في درب الحب الإلهي، سألتني عن غموض أرادت أجوبة له)
سألت: هل ترى الجمال والنور في كل البشر؟
أجبت:
♻
النور في كل ذرة من ذرات الوجود حي
وحدهم من يحملون أمانة السلام لذواتهم
يشع النور منهم ليطوف خارجاً ويحيط بهم ويستشفه الغير نعمة وبركة.🌿✨
سألت: هل نستطيع أن نحب كل من في الوجود بالوهج نفسه أم يختلف الحب من ذرة لأخرى؟
أجبت:
♻
لأجل الحب تكونت عناصر الطبيعة الأم
لأجل الحب تكونت أنت وتكونت أنا وتكونت سائر الخلائق
لأجل أن تختبر الحب
لأجل أن تتعرف إلى الحب
لأجل أن تتعرف إلى الله في كيانها وبديع خلقها
البشر وجودوا ليكونوا حراساً أمناء على مقام الحب
ليعيشوا ويختبروا الحب وينثروا بذور الحب
لكنهم ما زالوا في طور البشر فقط لم يرقوا إلى مقام الإنسان
قلة فقط من ارتقت، دخلت وتحولت وأصبحت ضياءا للحب
أول يقين تدركه، أن تحيي الحب في كل مكون منها وحولها وفي سائر بدائع الخلق
جميعكم ذرات مضيئة في دنيا السلام، رحلتكم ليست أبدية، إنها وميض مشع
الوميض عليكم إدراكه والاتصال به ليعمكم الحنان والتغيير المنير،
فتدركون خلاله كيف تجعلون الحب يزهر في أي مكان كنتم فيه وتكونون نعمات مباركة يستنير بها كل من أراد الوصول
سألت: رحلتنا ليست أبدية، تقصد الحياة الأرضية، لكن الروح موجودة منذ الأزل، لا بداية ولا نهاية من الحب للحب؟
أجبت:
♻
رحلتكم الأرضية هي الآن فقط حيث لا زمن
أنتم مجرد تجسيم ضوئي لنور أزلي ساطع في مركز كيانكم وهي الروح 🌿✨
الروح قطرة طاهرة من وعي ربوبي عظيم 🌿✨
رحلة التجسيم المادي هي الآن فقط، وهذا هو الومض الذي عليكم اكتشافه فيكم لتنتقلوا عبر مقامات التحول النوراني إلى كيانات مضيئة ترتشف ماء الحكمة من فراديس الوعي الباطني 🌿✨
جميع الخلق في رحلة اكتمال اسمها: رحلة اكتشاف الحب، خلال هذه الرحلة تختبر الخلائق مراحل الانتقال والتغيير حتى تصل الى الجنين
الجنين هو ذاتك أنت وذاتي وذاتنا جميعنا
الجنين هو شعاع الفطرة الأم
لذلك من وجد دربه لضياء قلبه سيبدأ زرعه لبذار الحب، دربه الأنبل والجوهري دوماً وأبداً، درب التعرف إلى الإنسان، بعد أن يتعقم ويصبح هو في شفافة الينبوع
سألت: ماذا تقول عن الشوق؟
أجبت:
♻
الشوق إكسير السعادة التي تجعلك تواظبين على التأمل 🌿✨
تواظبين على فهم نفسك 🌿✨
تواظبين على اكتشاف بريق ينبوعك الداخلي
الشوق نداء فطرتنا الأم لنا 🌿✨
يخرج صيحات من حنان من لبنا الأعمق 🌿✨
يملانا بركة وغموضا لحنين نشتاق اغتراف ماؤه ومباركته لنا 🌿✨✨
ما أن يزهر الحنين ربيعا بنا ويسطع شعاعه حتى يصبح رفيق درب أصيل هادياً ومرشداً يثير في صدورنا الاتساع، ويثير في خيالنا الشجن نحو ذواتنا وذراتنا وكل حبة هواء تدخل جوفنا لتمنحنا استحقاق الحياة ✨🌿 بالوقت نفسه الشوق إن اختبرته خارجاً وعرفته داخلاً ستجدين أن ما عرفته خارجاً هو شوق بسيط أمام روائع حنين نداءك الداخلي
سألت: إذا الشوق لإنسان خارجي هو اللهب الذي ينير الدرب لنا، هو الرسول الذي ينبهنا لجناتنا الداخلية والولوج بها والإنغماس بها،
أجبت:
♻
نعم إنه كذلك
تعاليم الشفاء الأثيري
نوران النفس
أيام مباركة من عطاء الخير العميم