(الحالة المقدسة فن اتصالك المتحرر مع بحر العشق النبيل)
دكتور.. أنا أشرب الخمر كثيراً لإذهب عقلي عن حاله عشق اجتاحتني، وهي أصبحت بعيده، أنا لست ضعيفاً أو متعلقاً بها لكن أشتاقها في لحظاتي، بماذا تنصحني؟
ما تراه سعادة لك عشه كحالة لها وقتها القدسي ومكانها القدسي ومشاعرها القدسية حيث لا شروط ولا أفكار حيث الإنسجام فقط، طور شعورك من تأطير العادة إلى نعيم الحالة، حيث لا ألم، حيث لا إخفاق، حيث الإستمرار والتدفق
لا تجعل نفسك مرتبطة بشيئ 🌸💕 عندما تعيش العشق مع شابة كحالة مقدسة وتكون واعياً لها، فثق أنك ستتحرر من سيطرة العشق عليك واجتياح شوق حضنك لها 🌸💕
وإن حدث يكون خفيفاً متوازناً لا ماصاً مستنزفاً لك، يجبرك العزلة والأنين
الحالة تختلف عن العادة
العادة تسيطر على العقل، وتجتاح النفس وتتحكم بها بينما الحالة تبقى تحت تصرف وعيك وقرارك 🌸💕 أنت المتحكم بها
عندما يتحول العشق لعادة يصبح اعتياد 💕🌸 وعندما تعتاد حضن شابة معينة تصبح بكلك تحت تصرفها فيك وتحت فرض الشوق بينكما، لا أنت تستطيع التحرر منها ولا هيتستطيع التحرر منك 🌸💕 لذلك حول العادة لحالة مقدسة من روائع التعبير السلوكي
التهذيبي الواعي بينكما، إن أتقنت ذلك يمكنك أن تعشق بشغف وتبقى متوازناً متجدداً العشق نفسه يمتن لك، وكلاكما متحرران من بعضكما البعض، بالوقت نفسه تقدسان بعضكما
بينما العادة تجعلك ملك عشقك للشابة التي أحببت وهذا السجن المؤلم الذي ينتهي بكما لجرح غائر 🌸💕 تحرر من جعل العشق عادة وحوله لحالة، كوجودك في بستان من آقاح وعطور، راقب حالتك فيه، وعش عشقك للورود باستمتاع وإمتنان، بارك الزهور بعشقك أرويها بإمتنانك، ثم دعها بسعادة، وكلما اشتقتها زرها، وفي لحظة الإمتلاء ستشعر نفسك أنت الزهور نفسها وهي أصبحت أنت بالوقت نفسه متحررة من إدمانك لها وأنت متحرر منها
أنت لست ملكاً لأحد، حيثما تتجسد سعادتك كن لها آداة الفعل النبيل 🌸💕 عش الحالة بها بمتعة رائعة وإمتلاء متحرر، كن جموحاً بسعادتك على أن تكون منك لنفسك للكون بكله كن بها كما لو أنها الأولى والأخيرة 🌸💕 كن بها وكأنها حلم من الجنة
حرر نفسك من الارتباط، وعش سعادتك كحالات مقدسة لها زمن ومكان وانقضاء ولا يبقى منها سوى الإمتنان فقط، 🌸💕 الخمر أيضاً حول تعاملك معه لحالة وليس عادة، الحالة تزول لأنها حلم بينما العادة تتملكك وتتحكم بكل طاقتك 💕🌸🙂
(معلمي هل الحالة تقوم على الحب النقي؟)
هل يوجد أحد منكم هنا أو في كل العالم يعرف ما هو الحب النقي؟
لا يوجد مخلوق في هذه الخليقة يعرف ما هو الحب النقي لا يمكن الوصول إليه، بل يمكن اكتشاف بضع أوجهه إنه كما السراط المستقيم، ولا يوجد مخلوق يعرف ما هو السراط المستقيم
الحب نفسه السراط المستقيم وكلاهما الله، ولا يمكن لمخلوق أن يعرف الله حق معرفته ومن قال: أنا أعرف الله حق معرفته فهو كاذب ببساطة🌸🙂
نحن كبشر مخلوقات كونية جميلة تسعى لاكتشاف الله في كيانها وتفاصيلها وواقعها وسيرها والاكتشاف لا يتعدى ذرات ناعمة يُسمح للعقل أن يتصل معها ليس أكثر 💕🌸 نسعى لأن نكتشف ما هو الحب النبيل النقي الذي كلما اكتشفنا منه نجد اكتشافنا ذرات في فلك من الذرات غير المكتشفة بالأحرى كحامل حفنة ماء في يده من البحر
الحالة حتى تصل إليها عليك أن تتمتع بنضج حقيقي، واختمار أي أنك أصبحت عجينة مختمرة طهتها نار التجربة فأضحت خبزاً طيب المذاق💕🌸🙂 لا يمكن للبغو والذي لم يخض التجربة أن يعيش الحالة ويصل لفهم طاقتها، الحالة حتى تصل إليها تحتاج صدق الشعور والسلوك والفهم، تحتاج الإحساس🌸🌸 والإشباع الحاصل بعد التعمق بالتجربة
الحالة المقدسة هي معبد الحب النبيل، شأنك شأن السباح البارع، في البداية ينزل للبحر وبتعلق بالماء، كل يوم ينزل إليه ليتعلم السباحة ويغرق وينقذوه أو ينقذ نفسه وهكذا،
وعندما يصبح محترفاً في مد عباب البحر 🌸💕🙂
يصبح نزوله للماء حالة استمتاع مقدسة يشعرها وليس عادة متملكة نفسه، فهو لم يعد ينزل كل يوم بل كل شهر أو شهرين مرة لقد اختلف انسجامه مع الماء، وتحول لرقصة فرح مع الأمواج القائد بها الشعور فقط وليس الأفكار وردات الأفعال
تعاليم الشفاء الأثيري
نوران النفس