(البرمجة النفسية السلبية ونتائج التوكيد اللفظي للبرمجة)
(البرمجة النفسية السلبية ونتائج التوكيد اللفظي للبرمجة)
موضوع بالغ الأهمية
يجتاح طاقة النفس ويتحكم بها، وهو التفاعل الفوري مع البرمجة النفسية السلبية..
سيما الآراء السلبية التي توجه لك كنقد سلبي لا ينميك بل يدفعك للخلف
سرعة البرمجة هذه ناتجة عن مراحل التربية النفسية الأسرية المجتمعية خلال الطفولة وأكثر المجتمعات التربية في مراحل الطفولة تكون متعشقة بالنزف النفسي
إحدى نقاط تلك البرمجة هي الرفض وعدم القبول لجوانب الحياة المضيئة، كأن تقول: «أنا لا أحب ذلك» وأنت توجه الرفض بتوكيد
مثال:
شاب عابر في الحياة الروحية، كان يقول في كلماته وبتوكيد:
«الطعام عدوي، أنا لا أحب الطعام»
فعلاً وفرة طاقة الطعام المباركة غابت من منزل هذا الشاب، وتحول الطعام لعدو فعلي له، وأصبح يشل حركته ويجعله يهدر ماله في جوانب لا نفع منها بلا أي استثمار له، وفرحه أصبح قليل ودائماً مشدود الجبين، ويسأل نفسه:
«ما الذي يحدث معي؟»
فجأة توضحت الصورة أمامه وأدرك الخطأ الفادح في توجيه نيته ومشاعره الصادة الرافضة..
الطعام ما هو؟
إنه نعمة الغذاء
المال نعمة غذاء الرفاه
الحب نعمة غذاء القلب
الجمال نعمة غذاء المظهر والفعل
الأخلاق نعمة غذاء السلوك
النعمات نعمة غذاء واقع الحياة
السعادة نعمة غذاء النفس
المائدة نعمة غذاء الجسد
الكلمة نعمة غذاء الحب
الشعور نعمة غذاء الكلمة
فكيف يكتب بتوكيد أنه لا يحب نعمة الطعام وهو عدوه
مما جعل تلك النعات فعلا تتداعى بركتها عليه
«إن طريقة التفكير تبني الواقع، وسلوك الكلام الخاطيء يبني نتيجة الفعل الصادة»
واكتشف ذلك الشخص أن اي شيء من مكونات نعمات طعام الحياة، ترفضه وتؤكد عدم محبتك له وتستمر.. فإن طاقته ستغيب عنك وستعلمك درساً قاسياً في القبول وتهذيب الحب
ستدرك شكلاً مختلفاً للحديث
عوضاً من أن تقول: «لا أحب وأكره وترفض وتقول وهذا الجانب عدوي
تقول «أنا أحب الحياة بكل أشكالها الجليلة، وأمتن لمائدة نعماتها المقامة دوماً، ولكن ثمّة جوانب منها لا تناسبني، ولها وافر الحب»
أيضاً لا تقول: «أنا أكره فلان وأكره فلان وليس في داخلي حب لفلان»
بل قل: «لفلان وافر الحب والسعادة وإنما وجوده لا يناسبني الآن في حياتي»
مسألة ملامسة طرائق الحديث الصحيحة تنتج عن نمو النية ونضوج الفهم والشعور، وتحرر النفس من برمجة التوجه السلبي
تبين للشاب أن ما ترفضه من نعمات طعام الحياة وتعلن كراهيتك له ستتمرد طاقته
بضراوة، وردها التأديبي سيكون قاسياً عليك، تجنبها وامنحها الحب والسعادة بالوقت نفسه
«امتناني لهذه النعمة ولكنها غير مناسبة لي»
الرفض، الكراهية، التعنت بالكلام السلبي الخانق، لماذا ندمنه ونتبرمج مع النقد السلبي والطاقات الخاطئة، بينما الطاقات الإيجابية والتوضيح الايجابي لا وإن حدث فبنسب بسيطة وضمن محك التردد؟
لسبب بسيط
أننا كائنات أرضية غريزية، تربت على النزف النفسي الجمعي العام والعيش المخضوض به في الخاص
والنقطة الثانية
مطالبة النفس بالرحيل لمجتمعات فاضلة متطورة تعيش بها، وهذا رفض وكراهية لمجتمعك بالتالي سيشكل عليك ردات فعل من الأحداث الصادة
جرب أن تحب مجتمعك ولا تتنصل منه، وبادله ثقافته وتقبلها بسعادة، جرب أن تختبر هذا الشعور.. ابني نفسك في مجتمعك ثم امتد في النمو للمجتمعات الأخرى فالأوسع فالعالمية
اختبارات القبول وفهم الحب وفهم الكلمة وطاقتها
لا ترفض مجتمعك، بل أكرمه بنعمة العلاج والفهم والقبول إن لم تفعل ذلك لن تقوى نفسك ولن يصبح لك مرتكزاً متيناً تنطلق منه
لا ترفض طعام نعمتك بل أكرمه بالقبول والحب
الفضيلة الجليلة موجودة في داخل كل كائن حي
حينما تتصل معها ستنهض وتكرمك
إننا في النهاية ثمرات إلهية كونية نبت في شجرة مباركة هي الأرض الأم السلام، فإما أن نكون ثمرات طيبة الطعم والمذاق ونحظى خلال سحر المذاق بالرفاه والسعادة التي ننتظر ونحلم أو نكون العكس
علم الشفاء الأثيري