(الأم ـ الرحم ـ و زهرة الوئام)
اوقاتكم سلام
(الأم ـ الرحم ـ و زهرة الوئام)
سأحدثكم اليوم عن مسألة هامة تمس أمانه من الأمانات التي اهدانا اياها الكون ،
الأم التي ترمي أطفالها و ابناءها في أيدي الأخرين وتذهب لمتعها الشخصية
ما عقابها الكارمي؟ ما صفاتها؟ ما الوهم الذي تنخدع به خارجا؟
المرأة ماذا تشكل داخل الأسرة؟
إنها الأرض الأم التي تصدر الطاقة النضرة المتزنة لأفراد أسرتها ، الزوج والأبناء و الآمال و فرات الأسرة من عطايا الشفاء والنعمة.
الزوج هو البذرة التي انغرست في رحمها ونمت طاقتها الجديدة .
الان البذرة أصبحت شجرة و الشجرة أصبح لها أغصان و أغصانها الأساسية هم الأبناء ، وتلك الأغصان أنتجت الثمار وثمارهم هي الانجازات .
اما الأوراق فهي الآمال والحيوية والإرادة التي توجدها توأمة الحب .
رسخ هذا القانون في ذهنك :
الأرض الجافة الميتة شجرها جاف يابس ميت.
الأرض اليانعة الحية شجرها حي يانع.
مؤخرا أرى نساءً مع الاسف الشديد عديمات الإهتمام بأسرهن .
رأسهم محشو بالتفاهات ، التدخين ، الصخب ، الاحتفالات الخارجيه ، المطاهر والنفاق الاجتماعي .
وأما ابناؤهن وأزواجهن فيجعلنهم خلف ظهورهن ، وجودهم لا أهمية ، وكأني بها تقول أناي المقرفة هي الأهم وكبريائي وصخبي الخارجي هو الأهم ، أما زوجي وأطفالي فوجودهم عبء ثقيل يعكر سعادتي مع الآخرين ,
انتبهي لأ أقول لك ألا تسمتعي في وقتك و لكن إحرصي على أسرتك .
إنها من أضلاع رحمك .
اما الواقع الخارجي وهم اختبريه وقد اختبرته من قبلك ، انه سخرية و مهزلة ،
فلا شيء يدوم لك أنت كإمرأة سوى صلة رحمك.
واعلمي ان أطفالك عندما ترميهم لغيرك ليعتني بهم وأنت في صخبك الخارجي تصفعك أوتار الوجود على شكلين :
الأول : في زوجك وأطفالك.
والثاني : خرق نفسي صارم في وعيك العاطفي ، حتى يصحو عقلك وتنتبهي لواجباتك الصحيحة نحو أضلاع طاقتك.
واعلمي ياهبة الوجود ان الضلع الأول أسرتك ، الضلع الثاني أنت ، الضلع الثالث عملك
وأنت فو وسط الثالوث أداة التوازن وبوعيك واهتمامك بهم انت تحافطين على كفتي الميزان والبهاء .
فلو كان زوجك امبراطورا أنت وحدك من يستطيع تدميره وانهاء طاقته.
أنت كإمرأة أخطر كائن في هذا الوجود كشر مطلق ، وبالوقت نفسه أنت من بدائع التكوين فيه .
أنت أشد خطرا من الرجل بألف مرة ، كلما كنت واعية لأضلاعك الثلاث اتقدت طاقتك بالسلام وأنارت أسرتك بعدل الميزان وكنت انموذجا لبدائع التكوين .
أمل ان تفجرن ينابيع الأنوثة والحنان في داخلكن ، واصنعن أكرم لغة تجعل الأرض تدين لكن امتنانا .
و أمل أن يحدث التوازن و يتساوى الرجل والمرأة في داخلك ويتحدان ليصبحا أنثى الفطرة .
لتكن أيامكم ربيعا مزهرا بالوفرة والسخاء
للأجمل دوما أبناء الشمس.