الاختبارات أحداث مُتفاوتة الشدة تحدث فجأة لك، كيف نعالج اختباراتنا
(الاختبارات أحداث مُتفاوتة الشدة تحدث فجأة لك، كيف نعالج اختباراتنا)
غاية الاختبارات صقلك وأخبارك عما يخفى عنك وما تجهل، إنها انعكاسك كيفما تكون في داخلك تتجسد اختباراتك خارجاً، تكون الاختبارات موجعة أو شديدة منتمية لشخصك في واقعك الأسري أو في منحى واقعك العملي أو توجهك العلمي…
حاول فضلاً ألا تتذمر منها ولا تشكو نفسك بها، ولا تلقي بالملامة على الغير لدى حدوثها، قد تشعر أنك ضعيف ومهزوم بمرورها بك ولكن إعلم أنها تحمل لك بين سطورها وضوحاً يجب أن يصل إليك..
إن أدركت الوضوح زالت الاختبارات وانقضت سريعاً والسبب في انقضائها أنك فهمت الغاية من حدوثها لك، وصلك الوضوح فتغيرت طاقتها تبدلت أصبحت سريعة الاهتزاز ومَثلت للانسجام الفوري مع طبقات الطاقة السماوية الشافية ذلك ينقلها من مرتبة الإيلام إلى مرتبة الدعم الباطني لك، الدعم النفسي الجسدي المالي المعنوي، ما عليك فعله فقط هو إعادة التدوير..
الماء المُلوث يُمكن إعادة تدويره، تستخلص منه الشوائب ويعود نقياً، ارتفع مُستوى اهتزازه الحيوي…
إعمل على إعادة تدوير طاقة اختباراتك انقلها من المرتبة الإيلامية لك إلى المرتبة الداعمة لك، وذلك من خلال إعادة توليف أفكارك الحيوية نحوها
إعمل على تغيير مُستوى اهتزازها الترددي انقلها إلى ترددات الانسجام والشفاء المُتسارع.. استبدل طريقة فهمك لها وتوجيه طاقتك ونيتك نحوها…
الاختبارات كلما عصفت بها غضباً وتأففاً كلما زادت قوتها وأصبحت إعصارية حولك، واحتجبت أنت عن فهم رسالتها السماوية لك، ومكثت بك أكثر وقد يطول مكوثها لسنين…
طاقتها الاهتزازية أصبحت بطيئة للغاية لا تنفك عنك بل تجذب المزيد والمزيد من الألم لك…
طبقات المجال الطاقي لا نهائية كل طبقة منها تجذب مثيلها من الطاقات المادية المنسجمة معها، الممثلة بأحداث متوالية من ذات التأثير والبنية وتعود لتتكرر تباعاً بتشكيلات تجسيدية مُختلفة
لا تكرر أحداثك المُؤلمة ببساطة، لا تكرر اختباراتك والحلول سهلة للغاية من حيث التطبيق العملي والتأملي
أولاً: امنح ألمك مشاعر الحب والصفح والغفران
ثانياً: تقبل ألمك واشعر نحوه السعادة والامتنان
ثالثاً: أشعر بيقين أن ألمك اختبار لك لتصحو وترى ما لم تكن تراه قبلاً لنجاحك ورفعتك
رابعاً: تأمل في ألمك عميقاً واستبين العمق من خلال فهمك لنفسك لتجد الجذور النفسية التي تسببت بحدوثه، ثم قدم مشاعر الامتنان للجذر النفسي المُسبب مع نية واعية منك بإزالته وتحويل طاقته لسعادة.. كلما أتقنت تحويل طاقتك النفسية لشفاء وسعادة كلما تبدلت طاقتك وتبدل معها واقعك الخاص والخارجي بوقت واحد..
خامساً: اختباراتك تخيلها أمامك يومياً ثم تخيل أنها تتحول لشعاع ماسي ذهبي منير ثم تتلاشى وتزول من داخلك ومن واقعك بوقت واحد..
سادساً: عليك أن تدرك أن وعيك منارة نفسك وهو مُرشدك ومُعلمك الأول، وعيك مقام الله فيك.. مقام الروح الضياء فيك.. فكن مع إرشادك التوجيهي دوماً.. لبي صوت الشعور الداخلي.. وكن على يقين أن مصدر اختبارتك هو وعيك الكوني السماوي منارة نفسك نحو الرقي والرفعة والتبدل والإنجاز الصحيح المُتسارع..
يُمكنك ببساطة أن تغمض عينيك وتتأمل عميقاً في مشاعرك الخاصة وتوجه نيتك إلى وعيك، تخيل وعيك ملاكاً كونياً أزرق ماسي يشع هناك في أعماق صدرك.. ثم اطلب منه وهو منارة نفسك أن يضع الحلول بين يديك ويجعلك في وضوح المُبتغى.. ابقى على سكونك حتى تملاك القشعريرة وتغمر عقلك موجات الفهم والحل سيمثل أمامك بلا شك
يُمكنك أن تطلب من منارة نفسك من ملاك وعيك السماوي أن يساعدك في علاج اختباراتك ورفعها من مرتبة الألم إلى مرتبة الشفاء.. فجأة سينبض جبينك وعينيك ستتفتحان تلقائياً.. بعد تفتح عينيك صلي لأجل نفسك صلاتك الخاصة ثم قدم مشاعر الامتنان والعرفان لمنارة وعيك السماوي، قدمها لملاكك المُخلِص لك المنجد لنداءك
سابعاً: عزز إيمانك باختبارك مهما كان مؤلماً لك، عزز ثقتك بالرسالة السماوية لك فيه
وتخيل أنه يتبدل سريعاً ويتحول إلى اهتزاز الحب والشفاء المتسارع من خلال تخيل سائر أحداثك فيه مشعة بالطاقة الماسية الذهبية المُنيرة ثم تخيله يتلاشى ويختفي.. هكذا تعمل على تسريع انتقال اختباراتك من مرتبة الألم إلى مرتبة العلاج والشفاء، فقد أعدت تدوير طاقتها من خلال خيالك الواعي واستبدال طريقة تفكيرك نحوها..
ثامناً: أشعر يقينياً أنك منفصل عن اختبارتك ولا تكثف تفكيرك بها، بل أشعر بتوكيد أنها موجة سلام منقضية منك سريعاً وأنت بالمقابل تستبين الوضوح من حدوثها لك وتعرضك لها موكداً توكيداً شعورياً أنها لن تعود إليك بعد الآن..
«التوكيد النفسي الشعوري للعلاج الذاتي، يُسرع من عملية تدوير اختباراتك وجعل طاقتها داعمة رافعة لك نحو المرتبة الأفضل لك لنجاحك ورفعتك»
مهما حدث.. لا تلعن زمنك، لا تلعن الأيام، لا تلعن الحياة، لا تلعن المال، لا تلعن نفسك، لا تلعن ظروفك ومن تسببوا لك فيها، ما تلعنه حتى في نيتك فكيف في كلامك فإن طاقة اللعن ستعود إليك من المصدر الذي وجهتها له مضاعفة.. فكيف إن وجهت عوضاً عن طاقة اللعن موجات الحب والعرفان والامتنان والصفح والغفران؟
أنت أجب نفسك..
أمانة تعاليم الشفاء الأثيري