أحب ذاتك أولا
(أحب ذاتك أولا)
أحب ذاتك، كن مدركاً لحقيقة الرحم الإلهي الذي يحييك..
لا تخف من الأيام، أشعر نحوها بالحب والامتنان، اشعرها صديقة لك،
وسترى كيف ستتحول الأيام إلى نعم رائعة تمر عليك وتدللك.
لا تخف من المجهول، لا تخف من الآتي، فقط افرح، جرب أن تحتفل، احتفل بلا مناسبة ولتكن المناسبة وجودك الآن.. وليكن احتفالك بكل الأيام التي مرت عليك الحلوة والقاسية، احتفالك بآمانيك وما ترتجي وصوله إليك من كونك الجميل.
كل يوم احتفل،جرب ان تحتفل، احتفل بصمت، احتفل بحب احتفل بامتنان، وانت تحتفل ثق بالإرادة الإلهية التي تحييك..
لا تخف من التجربة.. قلبك من يرشدك إلى التجربة، قلبك دائماًَ يرشدك إلى الوضوح، لا تخف ولا تسمح لعقلك أن يدمر شجاعتك ورغبتك في المحاولة، فعقلك ما زال ضعيفاً بالوعي المادي الذي يُسيطر عليه.
ثق بالخوف الذي تشعر به جرب أن تحبه وتمتن لوجوده، وسرعان ما سيتحول الخوف إلى قوة وشعور بالطمأنينة.
ثق أن التجربة التي تفتح بابها لك وتفاجئك، هي مُعدة لك من الرحم الإلهي، معدة مسبقاً لتنميك وتدلك على ما تفتقر اليه لتتطور..
لا ترفض عناق التجربة أن أتيحت إليك. فالتجربة أشبه بفتاة بالغة الأنوثة، بمجرد رؤيتك لها سُحرت بأنوثتها ، وطلبتها كجسد كعاطفة كروح، أرشدك قلبك لأن تتحدث معها، وما لبث أن ردعك عقلك خوفاً من النتيجة، ونتيجة لذلك حقنك عقلك بالخوف، وجراء الخوف قمعت مشاعرك، وكبت طاقتك الرائعة، فتحولت طاقتك من حب وتسامي وتهذيب إلى خوف وألم وحقد.
صديقي:
كن معجباً بنفسك.. وبالوقت ذاته كن مدركاً وواعياً لسلوكك وتفكيرك وحديثك.. درب ذاتك على التمركز والهدوء. أنت دائماً في الوسط، في المركز.
تخيل حصا صغيرة سقطت في الماء.. تأمل في الدوائر التي صنعتها الحصا.. جميعها منتظمة مركزها النقطة لالتي سقطت بها الحصا. أنت هذه النقطة.. درب ذاتك أن تتمركز في الوسط. حينها سيلتف الآخرون بين موجاتك وأنت من يأخذهم إلى التغيير الذي ينمي قواك وينميهم في خضم ما أنت علمتهم من ارشادك وحكمتك.
تمركز فقط.. احتفل باطنياً وبصمت، احتف بكل شيء يجري لك.. من النقيضين الفرح و الألم. الآمان والخوف، الحزن والفرح، تمركز في الوسط دائماً. وسترى التغيير.
محبتي..