الاختبار الأسمى.. قلب الاله
الاختبار الأسمى.. قلب الاله)
لا تحزن ان شعرت انك في اغتراب داخلي عن نفسك..
لا تحزن ان سرت في دربك الروحي وشعرت انك معذب..
انت لست بمفردك ابدا.. الله من حولك ومن خلالك يتدفق، ويُحرك لك أقدارك لتنميك، وتأخذ بيدك الى مجدك الذي تحب..
ثق يا صديقي بصوت الرب..
ثق بقلبك انه صوت الرب..
قلبك هو الضوء الالهي الساطع الذي يقودك إلى التنوير.
قلبك هو الضوء الالهي الساطع الذي يذيقك طعم الفرح.
قلبك هو الضوء الالهي الساطع الذي يعلمك معنى العشق.
قلبك هو الضوء الالهي الساطع الذي يعلمك معنى ان تكون فناناً جميلاً في كل ما تفعل..
قلبك هو الضوء الالهي الساطع الذي يعلمك نعمة السلام والشفاء.
قلبك هو الضوء الالهي الساطع الذي يحملك برفق إلى براءة الطفولة والبساطة والمرح
قلبك هو الضوء الالهي الساطع الذي يجردك من كل أشكال المعاناة..
قلبك الالهي، هو معلمك ومرشدك..
قلبك الالهي، هو ملكوت الله الذي تأخذ أنت كجسد الشكل القدسي له.
عش يا طالب الوعي الروحي..
عش في سعادة دائمة..
ثق ان العناية الإلهية تنميك وتحرص عليك..
ثق بأنها تدللك، وتصقل شخصيتك، وتدربك.
ثق أنك طفل في رحابها وستبقى طفل.
كن مؤمناً بها جدا.. وتذكر دائماً أن نفسك الحاضن الأكمل لها.. منها خرجت، بها تتنامى، إليها تعود.
وتذكر أنك في يوم من بعد توالي اختبارات الألم التي عمتك وعلمتك معنى النضج الباطني، وعلمتك السبر الحكيم لأفكارك وكلامتك وسلوكك.. انه ستأتيك نعمة مختلفة..
انها نعمة الاستنارة في مقام الوصول
مقام الوصول هو واقعك.
انها استنارة خاصة جدا تترقبها بشوق شديد، لها شكل خاص يمنحك فيه الوعي الأسمى وفرات متوالية من مال وفرص رائعة وعلاقات.. وامكانيات خاصة تستيقظ فيك من امكانيات التعبير عن الذات ومهارات الابداع..
هنا يقول لك الوعي الأسمى: «هذه نعمي فاستقبل .. ارني ما تستطيع فعله.. ارني قدرتك على احتمال مسؤولية ما طلبت وتمنيت مني.. اطلب ما تحب وهو لك».
يا الهي من هذا الاختبار؟؟
كم ستمتن على وجوده.
كم ستضحك من تصرافات قمت بها نحو ذاتك..
يا الهي كيف سيكون شعورك عندما تدرك حقا ما معنى حنان الله عليك، وانت طفل بين يديه..
ياااااااه كم الانسان بذرة مقدسة زرعها الرب في رحم الأرض الأم الطاهر.
ما أجملك ايها الانسان .. ان إدركت حقا ما معنى أنت…؟
صباحكم ملائكي…
٢٧ سبتمر ٢٠١٤