(التعاطف الإنساني مع الهررة)
(التعاطف الإنساني مع الهررة)
📚
صباح مبارك مُعلمي، إني أحب القطط كثيراً، لطالما أنقذتهم في مراحلهم الأولى أطعمهم وأقيهم الهوان حتى يكبروا، وكثيراً ما أطعم قطط الشوارع
📚
أضع طعامهم أمام باب منزلي، سمعت فجأة صوت قطة متألمة فتحت باب منزلي ببعض الطعام في يدي، وإذا بي أسمع صوت ارتطام في الوقت نفسه
فكانت القطة قد وقعت من مكان مرتفع وماتت أمامي، فهممت لأخذها ودفنها، فما هي عاقبة ذلك؟
📚
شكراً لك
صباحك بركة
📚
التعاطف الذي تحملينه في صدرك عظيم، وهو إحدى مقامات الرحمة في القلب الإلهي المتفتح بك، والتعاطف الصادق بحد ذاته علم عظيم، وله منافع عظيمة تعود على النفس الملهمة بالخير العميم
📚
كثيرون يضربون الهررة ويتأففون منها ومن شكلها وكذلك من كائنات أخرى والسبب خبو أو نضوب طاقة التعاطف من داخلهم الذي قسى نتيجة محتوى ذاكرتهم وما تربوا فيه
📚
والهرة كائن رباني فردوسي ومن منا لم يسمع بأبي هريرة له ومنه السلام، سلوكك مع الهررة إطعامك لهم عطفك عليهم شعورك الإنساني بهم، لهفتك لرفع الهرة التي قضت على أثر الارتطام ومنحها إكرام الدفن، هو عمل نبيل غاية في مكارم الأخلاق، وهذه حسنة بل عمل نتيجته كارما إيجابية عظيمة من عطاء يصلك في الوقت المناسب، فضلاً عن أنك تفعلين ذلك بدافع إنساني شعوري عميق لك، فلا عمل نبيل يضيع في ذاكرة الوجود. وما أجمل التعاطف إن كان عظيماً بين البشر بلا حدود يقف عندها عوضاً مما يحدث اليوم
📚
مُبارك قلبك
علم الشفاء الأثيري