الثلج أول هطولات الخير، إنه الحامل لهبات الوفرة والسلام
(الثلج أول هطولات الخير، إنه الحامل لهبات الوفرة والسلام)
هطولات الثلج هذه الأيام ليست هطولات عادية أبداً، إنها هطولات تحمل في مضمونها رسالة كونية واعية جداً، إن أغمضت عينيك قليلاً وحاولت أن تصغي إلى إحساسك بانهمار الثلج لأحسست بحزن ورهبة وفرح بالوقت نفسه..
الثلج تحمل جزيئاته سادوس الفطرة الحيّة، إنه سادوس الماء الحي، الذي يعيد لخلاياك انسجامها وانولادها، الثلج الشكل المادي لطبقات الطاقة الروحية الشافية المُباركة، إنه الماء المكتمل الحي بفطرته، يُحرك في طبقات الوعي لديك جينات الربيع ويحضرك كما يحضر الأرض لاستقبال الربيع، إنه كرنفال السلام لك وللأرض.
الثلج هذا العام جزيئاته غير عادية ابداً، طبقات طاقتها تحمل واعيّاً خاصاً من النور، إنه ليس عادي، ولم أرى مثله سابقاً، تريد أن تدرك ما أقول؟
فقط تأمّل بجزيئات الثلج لدقيقة واحدة بالوقت نفسه ركز على قلبك، بعد انقضاء دقيقة أغمض عينيك، وكن واعياً لما سيحدث في جسدك، ستشعر بانقبضات وقشعريرة ستعم كامل كيانك.. ستشعر برغبة لأن تطلب شيء، هذا الشعور رائع، سيتحرك من أعماقك، ولكن كيف تطلب؟
أشعل في بيتك شمعة بنفسيجة ومعها شمعة بيضاء، بعد أن تعطرها بعطور طيبة، احتفالاً منك وامتناناً بهطولات طبقات الثلج المُباركة، إنها هطولات تطهيرية تعقيمية تنبئ بختام مراحل من الألم وأشكال المعاناة..
أشعل شموعك وأطلق نيتك، ثم اترك شموعك لتنطفئ من تلقاء نفسها، خلال مشاعر الامتنان سيأتك شعور لطيف نابع من وعيك، هو شعور مُتلعق بطلب رغبة لك، أطلب رغبتك الآن ذهنياً، اطلبها بمشاعر ممتنة محبة وفرحة..
ستشعر بتنميل ناعم أنها ذبذبات ناتجة عن استقبال وعيك للاستجابة، ستشعرها أعلى رأسك، وفي منتصف صدرك، وفي باطن يديك، وأسفل قدميك.
بعد أن تشعر بالاستجابة قل ذهنياً: «العناية الإلهية، شكراً للبركات والاستجابة»
تذكر أن
«الثلج، فطرة النور الشافية، توزان طبقات الهالات لديك، تعيدُك إلى التمركز، وتحضر وعيك لاستقبال نعم السلام والشفاء»