الرحم الالهي الذي يحييك
(الرحم الالهي الذي يحييك)
تحدثت سابقاً أن النفس تتألف من ثلاثة عناصر: الجسد، العاطفة الروح…
يقولون في وصف معين.. أن هذا الشخص روحه جميلة، وذاك روحه عدوانية، وهذا روحه متسلطة.. والعديد من الأوصاف غير الدقيقة..
أريد ان أوضح لك أن الروح ليس لها وصف يطلق عليها، إنها نور مطلق من عبير الرب.. إنها الحب المحض. فكيف لضوء الحب أن يتحول إلى صفات غير جميلة؟
الروح هي الرحم الالهي في داخلك وأ،ت في داخلها.. أنت نواة داخل زهرة.. الزهرة هي روحك التي تنبعث من ك وتحيطك، مهمتك في هذا الوجود أن تعمل على تفتح زهرة الروح، ولها اسم آخر: زهرة الوعي.
زهرة الوعي لها أربع بتلات أو تويجات لونها ما بين الماسي والذهبي.
الروح الرحم الالهي.. زهرة الحب الالهي المحض، وهي مغلقة عند جميع الناس ومغلفة بغشاء من الظلمة.. ويكون سميكاً عند آخرين وسميكا جداً عند بعضهم، وعند قلة منهم يكون رقيقاً فترسل الروح نداءات لك لتبحث عن دربك الروحي وتعودك إلى بيتك في الداخل، عالمك الخاص وهي ذاتك.
ما يميز الناس عن بعضهم هي الطبائع الغريزية التي يتطبعون بها، وتغلب في سيطرتها عليهم.. الطبائع تخنق الروح وتخنق قدراتها الرائعة التي ما أن تزهرة في داخلك حتى تصبح أنت سحرا من الجمال والتهذيب والرقي والتحضر والنجاح.. وبك يستنير الوجود يا صديقي.
الطبائع ومنها الطبع المتسلط، الطبع العدائي، الطبع المخادع، الطبع الحسود، الطبع الخبيث، الطبع المنافق، الطبع الانتهازي، الطبع الاستغلالي، الطبع الاجرامي، الطبع السادي..
مهمتك في رحلتك على الأرض، أن تدرك ألوهيتك الخاصة، أن تدرك ما معنى الحب المحض الذي يسكنك كل الوقت ولا تعلم عنه شيء، أن تدرك ما معنى الفرح الذي يأتي إليك من الضوء، ضوء الروح التي تحييك. مهمتك أن تعي كيف تعمل على تطهير نفسك من الطبائع السلبية روديا رويدا حتى تغيب أناك المسيطرة وتتحد مع الوجود،
حينها تتفح الزهرة ويفوح منها العبير ليعمك. هدا العبير ما أن يبدأ بالضهور حتى ترى الآخرين كيف سيجذبون اليك وقدرات رائعة ستشرق منك وترتيب دقيق لكل احداثك خلال اليوم، وفرح يفيض ولا يوصف.
هذا الرحم الالهي.. مهمتك أن تدرك هذه الحقيقة فيك.