(القاع موطن لآلئ الحكمة ومعرفة الحب)🌼
(القاع موطن لآلئ الحكمة ومعرفة الحب)
🌼
🌀
🕯
مساء مبارك 🌹🌹
سؤالي فضلاً وامتناناً لروحك 🕯
لماذا نحن غير مُدركين للإرشاد الإلهي؟ لك وافر المحبه والسلام 🙏❤🕯
🌼
شكراً لك والدتي العزيزة..
🌼
الإرشاد الإلهي حاضرّ فيما كل لحظة، حاضرٌ فينا مع كل شهيق نأخذه،
لكنه يحتاج للإصغاء، فإن كان سطح ماء النهر هائجاً وفيه أوحال هل سنتمكن من رؤية القاع؟ طبعاً لا
حتى نرى القاع بوضوح شفاف يجب أن يكون ماء النهر هادىء صافٍ منسجمٍ متناغم، حينها يصبح مرآة صافية، إن نظرت فيها رأيت الانعكاس وجهك، وإن تعمنت قليلاً رأيت القاع وما فيه..
🌼
والقاع مصدر التوجيه، مصدر الإرشاد الملهم الباني لنا، والانعكاس هو صورتنا الحقيقية في الانعكاس، إنه السلام الداخلي الذي يعمل على توجيه الحواس الخمس إلى الإصغاء، ويجعل العقل في حالة المراقبة لإصغاء الحواس لصوت الإلهام المرشد القادم من هناك من أعماقك من كيانك الجوهري حيث القاع المضيء بالحكمة ولآلئ معرفة الحب، بل إنه الكون نفسه..
🌼
إننا نحتاج للسلام الداخلي الفعلي، السلام الروحي الحقيقي لا الآني اللحظي الذي نستشعره لحظات في حال سماع صوت الآذان أو دعاء ماء أو كلمات ما أو قُداس ما ثم يختفي، إننا نحتاج سلام قداسي نوراني مشبع بالحب لاهب بالفرح والقوة والألق، منبثق من أعماقنا من ذاك المد العميق فينا وهو القاع موطن الفطرة موطن الحكمة موطن لآلئ معرفة الحب
🌼
إغماض العينين للحظات
استشعار السعادة في الصدر
ثم الإصغاء الحسي للشهيق والزفير مع استشعار السعادة
ثم الهدوء فالهدوء فالسكون مع نية استشعار صدى الهداية الداخلية الإلهية.. ستشعرينها فوراً تتصاعد من القاع إلى الصدر إلى خفق القلب إلى السمع والإدراك، ومع المراقبة والتمرن على الإصغاء ستصبح حواسك الخمس متحدة مع بعضها تعمل بوحدة واحدة هي الاندماج مع الله فينا وهنا سيصبح تلقيك واستلهامك للصوت مباشراً ودقيقاً وتلبيتك له سريعة ومباشرة
🌼
مثال ذلك:
شعورك بالغير دونما أن يتكلم
شعورك بتوجيه الاهتمام بالغير دونما ان يطلب هو ذلك
شعورك بتقديم عطاء ما مفاجئ للغير
شعورك بالقيام بفعل نبيل لا متوقع
شعورك الرغبة بالتغيير التام في شخصيتك ومظهرك ونظام حياتك
شعورك بمنح الحب كمجال مضيء بالسلام لكل مجتمعك ولسائر الناس
هذا هو الصوت الإلهي المرشد
قد يكون كلمة
قد يكون كلمات
قد يكون تغيير جوهري تام
ويبقى لك جانب الشجاعة في تلبية هذا الشعور وتحقيقه
🌼
قال أحد الحكماء: 《ما ضلّ من اتبع توجيه يقينه، وما توجيه اليقين سوى سلامة للنفس وتعزيز لها وتوقير، أيها السالك، اتبع يقينك حقّ اتباعه، ولقح شجاعتك بفعل السعي وتحقيق المبتغى، فإنك إن فعلت وأدمت، تتسع محبتك، وجذورك ثباتاً تتعزز، محبوك يتعاظمون، وجمالك في صدورهم دوماً موقرا》
🕯
🌼
🌀