(الوجد الإلهي)
(الوجد الإلهي)
🌼🌼
ورد في كتاب القرآن الكريم
《يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم》
وضع رب الكون القلب السليم أعلى منزلتآ من المال والبنون
فما هو القلب السليم الذي يتوجب علينا كمريدين أن نحمله بين أضلعنا
ونرتقي به من وجهة نظر علم الشفاء؟
🌼🌼
شكراً صهيب
🌼🌼
تعبير القلب السليم هنا ليس المقصود فيه عضلة القلب، وإنما باطنك ضميرك محتواك النفسي وما جمعته فيه من فضائل وأعمال إيجابية
وما قدمته لمجتمعك ولنفسك من اعتناء وصفات وإكرام، بحيث أنك أصبحت شخص معقم خال من الصفات المنحدرة كالخبث والاستغلال والنميمة والكراهية والظلم والحقد والغرور الكِبر والحسد وما شابه
🌼🌼
وذلك يحتويه الوجد الإلهي الكوني الكامن في أعماقك، جذوره في منطقة السرة وهي الأرض، وناره في الصدر وهي الشمس، ونوره في الدماغ وهو القمر، الأرض وتعني غريزة البقاء وتحقيق الذات، والشمس تعني المشاعر النبيلة والعاطفة المترقية، والقمر يعني العقل المضيء بمناهل الحكمة والنضج والمعرفة…
🌼🌼
وما العلوم التأملية الباطنية التنويرية إلا صلة الوصل مع الوجد الإلهي القلب الكوني بك، حامل شعلتك الروحية المتصلة بالخالق في كل الوجود واللاوجود، في المجالين المادي المرئي واللامادي اللامرئي، الباطن والظاهر، النية والفعل، الفعل والنتيجة، ماتراه عينك وما تبطنه نفسك، أنت أصبحت المراقب الحكيم لنفسك والرقيب على فعلك
🌼🌼
كلما تساميت كالنفس في وجدك الإلهي كلما زاد قربك وزادت روعتك وتضاعفت إنسانيتك، واتسعت شموليتك، وتعاظمت أقدار سعدك، وتفتحت حكمتك، وزانت كلمتك الشفاء لسانك، وأصبح حضورك الدواء، وفعلك مبتغى وقدوة، وشخصيتك ملتقى كلمات ووصف لك ولهبيتك
🌼🌼
مبارك قلبك
علم الشفاء الأثيري