(حَيز الوهم، مقدرة التحطيم… فاجئ نفسك)

(حَيز الوهم، مقدرة التحطيم… فاجئ نفسك)

مُعظمكم لا ينام إلا وضجيج الأفكار المضطربة التي تسبق أحداث نهاره أو يومه التالي تملأ ذهنه.. الأفكار تلك هي من تصنع الوهم لتلقيك فيه..

ترسم لك حيز كبير من الوهم حول نفسك وأهميتك وتلقيك فيه، وغالباً يكون الحيز ذاك قاضياً عليك، أي أنه مسيطر كلياً على تفاصيل واقع حياتك اليومية، لقد نجح في تحويل كل ما أنت فيه من الداخل وضمن خاصك إلى وهم…

وهم تقبع فيه ولا يتركك بل لا يرحمك، يتغذى عليك ليل نهار يتغذى على لحظات الفرح التي تمر بك ولحظات النشوة التي تعتمرك، يُشعرك أنك ضعيف أمامه، ولا شيء حقيقي دائم لك، باعتبار أن كل تلك الأشياء تمضي فلا تعطي لها قيمة كبيرة،
فأنت مجرد وهم..

تبقى شاحباً طوال الوقت
فرحك ثقيل
صدرك لا خفة فيه

☀

حيز الوهم…
لن تخرج منه إلا بعدة نقاط جوهرية:

أولاً: التجديد
ملازمة خط عملي أو علمي جديد ثم الحرص على الاستقرار في طبيعة المضي فيه، مما يحرك رغبة الاكتشاف والتذوق عندك، ويرفع معدلات الشعور بالقيمة الإيجابية لديك…

حيز الوهم…

يجعلك متخبط مزاجي مُتقلب غير مستقر، وكل يوم في تفكير مختلف، بالأحرى يُحيدك عن وعي النظام، وهذه معادلة غاية في الدقة افهمها جيداً:

《شخص بلا نظام نفسي حياتي عملي علمي ذاتي وخاص يحرك له خطوات تفاعله الخارجي مع مجتمعه ومع معطيات أجوائه اليومية ومع أعماله ونجاحاته… فهو حتما في حيز الوهم والضياع 🌓 》

ومعظمكم قابع في حيز الوهم

ثانياً: تحطيم الأفكار الماصة

إيقاف وتحطيم الأفكار البانية لحيز الوهم هي المفاجأة، نعم فاجئ نفسك..🌹☀ خالف ما أدمنت عليه من سنين وتشعره استنزفك..

فاجىء نفسك بسلوكيات جديدة وأعمال جديدة وخيارات أفضل تدخل بها وتتفاعل معها، كن حلقة المفاجأة لنفسك، اصدم خمولك…

ثالثاً: اصدم عقلك بقرارتك الإيجابية الحاسمة

حينما يتدخل العقل بك من خلال تحكم الأفكار الماصة به، ويقول لك:
《لا تفعل أنت ضعيف، قل له: 《إصمت حالاً》

اصدم تلك الأفكار المعيقة لك، لا تسمح لها حتى أن تتنفس في ذهنك، إعطي أمراً ذاتياً منك لوعيك بتفكيك تلك الأفكار الهادمة وتحطيمها على الفور وإزالتها منك كلياً

رابعاً: أشعر داخلياً أن عقلك نظيف من الأفكار الماصة لك والهادمة لك، نظيف معقم واشعر أنه نشيط جدا، وفعلاً العقل يصبح نشيطا للغاية حينما تتبخر منه تلك الأفكار الكثيفة التي جعلت طاقته محتبسة في حيز الوهم، يرواح نشاطه في موضعه بلا أي تغيير، يكرر ذات التحليل وذات الإدمان وذات المفردات..

الخلاصة: 《كن جديداً، حطم حيز الوهم الذي وضعتك أفكارك الماصة لطاقتك فيه، خالف ما أدمنته، وكن حلقة المفاجأة الإيجابية الرائعة لنفسك》

هكذا تأثير حيز الوهم

يقول لك قلبك افعل كذا
يعترض حيز الوهم ليقول لك:
《لا تفعل وما الفائدة لا تفعل》

يقول لك قلبك مارس الرياضة العب ارقص غني زر اصدقائك.. يعترضك حيز الوهم ويثبط دافعيتك

يقول لك قلبك: 《اقرأ هذا الكتاب》

يعترضك حيز الوهم
ويثبط قابليتك

بقوله: 《أين ستصل لن تستفيد شيء》
يقول لك قلبك: 《 مارس التأمل، طبق هذه التقنية》
يعترضك حيز الوهم مشكلاً اسفل عضلة قلبك مشاعر حزينة راكدة
ليقول لك: 《ماذا تستفيد، هل تظن أنك ستتغير، الذين صنعوا دربهم الأجمل بدأو مسارات صحيحة واستمروا، وأنت الآن فجأة ستصنع مسارات صحيحة لك، لن تستفيد لا تفعل شيء》

حيز الوهم يسخر منك، إلى متى، فهل سيبقى منتصراً عليك؟، لا لن تسمح له بذلك، عليك أن تحطمه حيث لا عودة له إليك، وذلك بالمجازفة الواعية، بدءاً من الأمور الصغيرة والمجازفة الواعية ستكبر فيك، لتشرف على إعادة بنائك وتنميتك، فإن لم تعالج نفسك وعقلك من حيز الوهم ستمضي سنين عمرك فيه

حقك أن تتذوق طعم نجاحك، وحيز الوهم يُفقدك لذة كل شعور جميل بك..
إصنع عالمك المثالي الرائع مهما كانت النتائج، سوف تصنع ذلك وبكل تأكيد

علم الشفاء الأثيري