ذاتك ـ نور الوعي، تهدم واقعك لتعيد صياغة هيكليته الصحيحة
(ذاتك ـ نور الوعي، تهدم واقعك لتعيد صياغة هيكليته الصحيحة)
تجتهد وتستمر، تعمل وتعمل بدأب حتى تبني لنفسك هيلكلية نموذجية تتواصل من خلالها مع واقعك العملي، وتكون مميزاً في حضورك وسلوكك وحديثك، من منا لا يرغب في أن يكون أنموذجاً في واقعه الحياتي على غنى واتساع مجالاته؟
ولكن المسألة هي أنك مهما تقدمت تشعر أن هناك شيء مفقود غير مكتمل، تشعر أن هذا ليس دربك هذا ليس مجالك هذا ليس أنت، أنت يجب أن تكون مختلفاً يجب أن تكون مختلفاً في جميع مقاييس التواصل المجتمعي، ويستمر السؤال إلى متى سأبقى هكذا؟
○ متى سأجد فرصتي الأمثل؟
○ متى سأتغير للأفضل؟
○ متى سأكون النموذج الذي لطالما تخيلته في ذهني، وشعرت أني هو، وحلمت أن أكون فعلأً هو؟ متى؟
○ متى تحملني السعادة التي يولدها تغييري الجسدي النفسي، الفعلي النوعي المميز؟ متى؟
○ متى أصبح كما أحلم؟، وتستمر في رحلتك منتظراً الجواب بفارغ الصبر؟
تريد التغيير، ماذا تنتظر، تعلم الآن كيف تلتحم مع ذاتك، تعلم الآن كيف تكتشف نفسك ذات القدرات اللامتناهية المخبوءة فيك، وتنتظرك لتحررها.
على مر سنوات طوال تعرفت خلالها على واقعك الخارجي، تعرفت فيها على الناس والصخب والضجيج، الآن يكفي آن الآوان لتتعرف على داخلك الباطني، آن الأوان للتتعرف على واقعك الداخلي، آن الآوان لتمضي في رحلة الإكتمال، رحلة العودة إلى نور الوعي الذاتي، آن الآوان لتتعرف على نفسك التي تجهل، وتظن أنك تعرف عنها، إلا أنك في معرفتك لا تعرف.
آن الآوان لتكتشف ما هو وضوح الجوهر الإلهي فيك، آن الآوان لتكتشف ماذا يعني أنك مخلوق كوني منفتح القدرات.
جد دربك الباطني، ماذا تنتظر؟ فما أن تجده حتى يبدأ التغيير في عمليّة جوهرتك.
ذاتك الآن أنت أطلقت حريتها، لقد وجهت إهتمامك لإكتشافها، ماذا سيحدث؟ ذاتك رحم الجمال والتغيير الإعجازي فيك، ستحضنك كما تحضن الأم طفلها، ثم تقول لك:
«إرتح الآن، وراقب فقط ما سأفعله لأجلك، راقب ما سأفعله لأجل أن تكون سعيداً في كل خطواتك، بل سأجعلك أنت السعادة، سأجعل نواة خلق التغيير الإيجابي المدهش أينما تكون، ثق بذلك، أيها العائد إلى درب السلام»
أنت تمضي في رحلة الإكتمال الآن، تراقب ماذا سيحدث،
ذاتك ـ نور الوعي، سوف تنشر مجالها الحيوي في أرجاء العالم من حولك، سوف تهدم كل الهيكلية الي بنيتها وظننت أنها صحيحة ومناسبة لك، لتدرك أنها لم تكن مناسبة لك، سوف ترى ذلك بعينك وتدهش لقوة الإعجاز فيما يحدث..
أشخاص يختفون من واقعك
عملك يهتز،
بيئتك الحاضنة لك تهتز، وكأنما زلزال تغيير أصاب جذورك المادية ـ أسرتك، علاقاتك أقرباؤك، عملك، صفاتك، تسأل نفسك ماذا يجري؟ ثمّ تقول:
«لا أصدق ما يجري، إن ما يجري في واقعي ليس طبيعي، إنه لا يصدق»
إنه التغيير الخارق الذي يحدث لك الآن، أنت هنا عليك أن تتقبل كل ما يجري لك، وأن تراقب بإمتنان ما يحدث، وتبقى بالوقت نفسه مُحافظاً على نظامك التأملي وإنسجامك الذاتي مع نور الوعي، ذاتك الآن الأم الحنون الحاضنة لك، التي ترعاك وتدللك، إنك طفلها المدلل.
يتخلل هذا الزلزال النوعي إعادة بناء الهيكلية الصحيحة المناسبة لحضورك الجديد في واقعك الخارجي، بالأحرى لقد تم إعادة الصوغ لواقعك، بعد تفكيك كل المسارت الضعيفة الخاملة منه، أنت تصبح يوماً بعد يوم مركز إشعاع مفعم بحاسات وصفات خرجت عن الفهم التقليدي..
أصبحت أنموذج، والآخر مُنبهر بما يحدث لك، تغيرك الإيجابي يفوق الإستيعاب، فجأة العمل المُبهر الذي لطالما تمنيته، أصبح بين يديك،
علاقاتك الشخصية والعملية أصبحت جديدة.
طبيعة أناسك ممن يتعاملون معك تغيرت،
مجتمعك الذي يحتضنك تغير بكليته نظراً لتغيرك، وأنت نواة التغيير.
محبتي
الأمانة الباطنية
للأجمل أبناء السلام
٨ يوليو ٢٠١٤