كائن الضوء يُولد، لتتحد أنت به وتولد أنت
(كائن الضوء يُولد، لتتحد أنت به وتولد أنت)
«ذاتك، ضوءاً من الحب الساطع.. الصافي العذب»
كن ذاتك
أنت تعمل وتجتهد وتجدّ بإخلاص لتصل لمراحل مترقية تلامس شغفك ورضائك عن تصورك لذاتك النور ذاتك شخصك الأنموذجي الباطني، تشعر به بين وقت وآخر بإحساساتك، تراه بمخيلتك، تتحس طاقاته في كل جزء منك..
أنت شخصيتان، شخصية الواقع المادي ذات الشكل الذي يحمل تفاصيلك الخارجية، وشخصية الوعي الباطني التي لا شكل لها ولا تفاصيل.
الأولى لها طبائعها وشكلها الذي يحمل تفاصيل وجهك وجسدك وسلوكك. بينما شخصية الوعي الباطني لا طبائع فيها ولا شكل، إنها في أعماقك أنت، صورتك الأنموذج التي أسميتها لك بـ “كائن الضوء”..
○ كائن الضوء المتحرر من كل أشكال الألم والنزعات والطبائع المعتمة كالحقد والكراهية والكذب والتسلط وما شابه..
○ كائن الضوء المصنوع من العشق الصافي..
○ كائن الضوء الذي تشعره فيك حينما تغمض عينيك أو تجلس لذاتك أو تتعرض لظرف ما
○ كائن الضوء شخصك الأنموذجي الباطني الذي يدفعك كل الوقت إلى مراحل الاكتمال، يحثك على المتابعة، يحثك على مواصلة النجاح، يرشدك إلى التوجه الدقيق وإلى التصرف الصحيح في الوقت المناسب.
○ يعتني بك، يساعدك، يُحدثك دائما عن نفسك، عنك أنت، إنه صوتك مع ذاتك، إنه شمس قلبك.
○ يُشعرك بقيمتك الحقيقية، يُوضح لك كيف يجب أن تكون، وإلى أي صورة ومستوى يجب أن تغدو وترتقي، يُحضّرك بسطوعه فيك لتكون فورة من فورات القوة والنضج والطموح المنفتح..
○ كائن الضوء شخصك الأنموذجي الباطني ـ أنه ذاتك النور المتفتحة الطاقات والقدرات، المُشعة بالجمال، المُشعة بالحب، المُشعة بالشفاء، المُشعة بالصفاء، المُشعة بالإبداع، المشعة بالكمال.. إنها كونيّة الرب السماوي فيك..
أنت في رحلة واقع حياتك الخارجية، وخلال مراحل دراستك وعملك وتناميك فيها تشعر بكائن الضوء، ينبض في قلبك ومشاعرك وخيالك الواعي..
تحسّه وتتلقى من طاقاته دوافع الإصرار والطموح والإنجاز والترقي والتفتح والنضج .. ولكنك لا تستطيع أن تلمسه أو تحرره من سيطرة العقل الممنهج، وسيطرة الأفكار والرواسب والموروث.. فيبقى حزنك هنا، حزن
السؤال:
«كيف أنسجم مع كائن الضوء في أعماقي، فأغدو هو، ووهو يغدو أنا؟، كيف يتجلى بي واقعاً ملموساً، وأصبح مُنصهراً فيه عشقاً وامتناناً، ومنه أولد من جديد؟»
وهنا تبدأ لديك رحلة الاكتمال..
رحلة التعرف على كائن الضوء.. ذاتك النور ..
حيث تبدأ مراحل التحول لديك، لفهم واقع حياتك الخارجية من خلال دربك الروحي ـ درب الوعي الباطني، والتحرر من مراحل استحواذ العقل الممنهج المقموع بالموروث، والانغلاق..
إنك الآن في رحلة الاكتمال..
تتعرف إلى مكونات شخصك الباطني الأنموذج، كائن الضوء..
تتعرف إلى طبقاته، تلمسها بيدك، تدركها بفائقية عقلك المتفتح المنسجم المزدهر في ربيع قلبك، تراها ببصرك المُستنير..
أصبحت تدرك الآن من خلال تأملاتك الراقية محطات من قدراته وطاقاته الفائقية اللامتناهية.. لقد اتحدت معه إدراكاً ووعياً وجسداً، أصبحتما ضوء.
ماذا حدث الآن؟
تغيرت قدراتك، اختلفت طاقاتك، تبدل نضجك وتفتحت أنت بتفتحه، أنت تغيرت جداً، لم تعد ذاك الشخص المحدود التعيس الحزين، أنت أصبحت كائناً إلهياً أنموذجياً إعجازياً مستنيراً، بسجية قلبك الواعية، سجية ذاتك النور التي صنعها طواف الله الأوحد فيك.
في أمانة العهدة الباطنية..
سلام من نور
٨ مارس ٢٠١٤