(لا تكره نفسك … لا تكره شخصيتك وكلمتك)
(لا تكره نفسك … لا تكره شخصيتك وكلمتك)
🐚
تتعرض لمحطات غزيرة في واقع عيشك واختلاط مع الغير من الناس أفراداً كانوا أو جماعات من كلا الجنسين ذكوراً وإناثاً
لا تكره نفسك، لا تنظر لها بسخط وازدراء إن لم تكن مرغوبة منهم إن لم تجد لك مكاناً معهم، إن لم تجد لك موطناً في صدورهم، لا تكره نفسك ولا تنبر كلمتك وتفقدها بريق اهتمامك إن لم تسعفك بما يجعلك قريباً لهم أو يجعلهم قريبين منك
🐚
إن تكلمت أضاعت كلمتك شعورك النبيل نحوهم وأن حللوا كلمتك الصدوقة الشفافة لم يفهومها واعتبروها أدنى منهم مقاماً أو اعتبروها جنوناً أو اعتبروها جانباً مظلماً عصيُّ عليهم فهمه أو وضعوها في اعتبارات أخرى
🐚
لا توجه السخط لنفسك في حلول الموقف الذي تجد فيه مع الغير سعادتك، وقد بادرت لتقديم حنانك ولهفتك ونفسك له ولم يستوعب ذلك أو نفر مما قدمته، لا تحزن على شخصيتك وتشعر بالوحدة أو بالغربة الداخلية ذلك مع التراكم سيجعلك في أنين مُستمر يجعلك صدرك في بكاء داخلي لا يجف، سيشعرك أنك وحيد ومختلف عن كل هذا العالم الذي ليس لك مكان فيه كما يصلك من التثاقل الكثيف الذي ملأ صدرك وثبط مشاعرك..
🐚
كن سعيداً بنفسك، أقل ما يمكن أنت لم تقف عاجزاً أمام نفسك، لقد حاولت وفعلت ما بوسعك نحو رغبتك وأعلم كم العطش فيك وكم توقك لتحقيق ما تحب وكم توقك للوصول لما يشبع طاقتك يبنيك من السعادة التي تشعرها بيد الغير من هؤلاء وحقك في الحصول عليها منهم لأنهم هم أيضاً في حاجة ماسة لها وينتظرون من يكملهم بها فيرويهم منها ليكون هو المفتاح الذي أشعلها بهم، وكانت فيهم منطفئة
🐚
حاول مجدداً مع أخرين مرة بعد مرة بعد مرة سيكون إدراكك للكلمات الجزلة المقتضبة السريعة المرور لداخلهم وإشعال الحب والشغف باكتشافك داخلهم مباشراً تنطق حروفها بسرعة وجرأة وطلاقة فقط قرر ذلك ومجال وعيك سيضع النية في التفعيل وأنت الفعل، الفعل لنفسك لتوصلها إلى منازل السعادة الحق التي تريد…
🐚
قدّر نفسك عالياً، ومهما يكن أنت تقدم بجل إخلاص العطاء منك، ليس ذنبك أنك لست مثلهم لئيماً أو بارداً أو لا تملك لغتهم أو لا تتحلى بصفاتهم أو لا يملكون لهفتك الحارة، ليس ذنبك أن الشك يقتلهم في أنفسهم لأنه تربوا في وسط مجتمعي علمهم ذلك، علمهم سياسة المجتمع الغاب والأقوى فيه هو من يفترس بأي طريقة كانت، ليس ذنبك إن لم يكن في عالمهم الخاص الذي تربوا فيه علماً يعرفهم على عمق الشعور والإحساس بلطف الكلمات الراقية المحبة الخارجة من شخصك الحقيقي نحوهم..
🐚
ليس كبتاً فيهم أو انغلاقاً بل إنهم شعوب متحررة وصدورهم عطشى وعطشى للغاية لكل نفس وكلمة حب تصلهم ولكن لغتك الأرقى ولغتهم الشارع وهنا ولكونك باطني كوني تنهل من اللغة الأم الفطرية فالطبيعي سيكون تقبلهم لك لكلماتك الغامضة عليهم بطيئاً، فأنت مثلك مثل زارع القمح في الأرض، يزرع البذار والنمو سيأتي ولكن بعد وقت من الزمن ولن يأتي سريعاً، وأنت ستتقبل نتاج المحصول كيفما سيكون وستقدم الشكر للطاقة السماوية على ما حصلت عليه من وفرة الرزق، لذلك افرح بمنجزك ولا تحزن، أنت تعمل ما بوسعك أنت تزرع بذور قمحك هنا وهناك وكل الناس أراضي خصبة ولكن منهم من تنمو فيهم حبات القمح سريعاً نظراً لشدة خصوبتهم وهي نضوجهم وتقديرهم العالي وغزارة مجتمعيتهم واحتكاكهم وفهمهم لأنفسهم وبعضهم الآخر سيستغرق النمو وقتاً طويلاً وذلك لسبب ابتعاد العقل عن هذا الإدراك الواسع، أنت قدمت ما تستطيع تقبلهم كما هم ودعهم ولا بدّ أن تأتي عليك الأيام التي تكرمك بما تحب وتعوضك ما زرعت وقدمت
🐚💝
لا تكره نفسك، لا تكره كلمتك، لا تكره سلوكك، لا تعادي شخصيتك، ولا تكره والديك لسبب أنهم ربياك هكذا، أنت خلقت الآن مهما كان عمرك، وطالما أن التنفس حاضرٌ فيك وشعلة الصحة في جسمك إذا الحيز الكبير للمبادرة والمحاولة حاضر أمامك ففعل بإيمان أكبر وستصل بلا شك ستصل بلا شك ستصل
🐚
علم الشفاء الأثيري