(مشاعر التعلق الطريق الأثمن لفهم اللاتعلق وطبيعة تقبل عطاء الاهتمام)💎
(مشاعر التعلق الطريق الأثمن لفهم اللاتعلق وطبيعة تقبل عطاء الاهتمام)
💎
أعاني من التعلق، ولكني متعلقة في ست متلي ولا أعرف ما الذي يجب علي فعله؟، وأشعر بالغيرة اذا مدحت شخصا ما غيري؟
مُعلمي إشرح لي حالتي؟
💎
💎
💎
تعلقك هنا ناتج حالة فقد شديدة لحنان أسري كان المفروض أن تحظي فيه في مراحل طفولتك وتناميك، وفي مراحلك اليوم وجدت شخصية معيظة تمنحك هذا الفقد الذي عانيته، وقد أدمنت لغتها وسلوكها معك وفي أعماقك تشعرين أن حنان اهتمامها يجب أن يكون مركزاً عليك، وفي حال أعطت بعضاً منه للغير أو لشخصية ثانية تنزعجين وتشعرين بالغيرة، وهذا شكل من أشكال استحواذ الحنان الاهتمامي من الغير
💎
وذلك يزول تدريجياً حالما قررت أنت ذلك وتعاملت مع التعلق بموضوعية أكبر، ووعي أعلى، والنظر إليه على أنه حالة تمهيدية تطويرية لك لتصلي إلى المرحلة الأكثر تقدماً وهي اللاتعلق الذي يحتوي مشاعر الحب المترقية الخالية من عناصر الاستحواذ والتملك والغيرة المبطنة بالاحتقان النفسي الرد فعلي على مراحل الحرمان في الطفولة..
💎
انظري للجوانب الجميلة في تلك السيدة التي تعلقت بها، انظري للجوانب التي عوضتك بها من الرعاية أو الحنان وعوضي أنت نفسك بها، اعملي على خلقها في واقعك وعوضي أنت بها أسرتك أيضاً، الفقد الذي كنت تشعرينه في صغرك أنت اليوم معالجة له وجاعلة إياه في انقضاء..
💎
أيضاً مسألة حساسة للغاية وهي التقبل، اقبلي العطاء حينما ترينه من تلك السيدة لغيرك، وكوني سعيدة فيه، وأدمني موضوع قبول العطاء الذي تستحقينه، فما يصلك من نعمات الحب والرعاية والشفاء والاهتمام هي حقاً نسبتك الذهبية من هذا التقدير التي توافي ما صرت عليه من نضوج ونمو وحكمة، ومن قبل كرم العطاء للغير فهو من طبيعة كريمة، وأنت كذلك، ومن هنا ومن هذه اللحظات تحرري من مشاعر الانزعاج التي تحدث من موضوع اهتمام تلك السيدة بشخصية أخرى وباركي في ذلك وكوني سعيدة لذلك، والتعلق أنت تتحررين منه تدريجياً وإن لم تمرّي فيه لن تصلي للعذوبة العليا وهي اللاتعلق الذي يحتوي نسبة من التعلق لكنها نسبة رائعة تحقق السعادة وليس العكس.
💎
💎
💎
مُبارك قلبك