هذه الدنيا … تمضي ولا تترك أحدا دونما أن تأخذه في تيارها، لا أحد يفلت من طاقتها …
هذه الدنيا …
تمضي ولا تترك أحدا دونما أن تأخذه في تيارها، لا أحد يفلت من طاقتها …
نبدأ من الصفر لنعيش الواحد ثم نعود للصفر…
نولد من العدم لنعيش مادة الحي ثم نرجع للعدم، ولا يبقى سوى ذكرى ….
هذا التيار الجارف لا يتوقف ولا يتنظرك أبداً …
مستمر أزلي، تفكر خلال تعاقبك فيه بالماهية الإلهية أن تنصفك وتعتني بك وترحمك وتحتويك وتعافيك وتضعك في دربك الصحيح…
تنتظر وتترقب وتأمل النتائج
الخوض مع الماهية الإلهية
يتطلب الصبر
يتطلب الإيمان
إن وددت السلوك من خلالها عليك التنازل عن وجودك كأنا دنيوية وتضع نفسك بين طاقتها كأنا كونية متصرفة بك.. وعليك أن تنتظر التغيير المُحكم بك، ولكن لكل تغيير شروط صارمة عليك الإلتزام بها لتحصل على النتائج
النتائج حصيلة الامتحان الرباني لك
فإما تصل لضفتك الجديدة أو تبقى في ضفتك القديمة، تستعيد ذكرياتك وتعيد هضم أفعالك بين حنين وألم وأمنيات..
الماهية الإلهية لا تمنحك التغيير الإيجابي سريعاً، إنها محرك كوني حتى يعمل لأجل إنتاج طاقتك المتجددة عليك الخضوع للشروط
شروط محكمة، تنحسر في كيفية الاعتناء بنفسك روحاً جسد
إن اخطأت يتوقف المحرك سريعاً ويسحب طاقته منك لتعود حيث كنت مترقباً نهضة جديدة لك
الشروط حتى تنتقل للضفة الجديدة
ملزم عليك الإنصات لها والعمل بها دونما إحناث أو إخلال بأي منها، ولكل واحد منا شروط ربانية تلقى عليه للوصول، يدركها وعيه ويعيها عقله وضوحاً
《إفعل كذا لتحصد ما تريد》
وهنا ياتي الدور لقوة إرادتك، هل تستطيع الفعل حقاً أم ستفعل لبضعة وقت ثم تعود للإخلال كما كنت فترجع لنقطة الصفر متعثراً متنازعاً مع دوامتك السابقة؟
الماهية الإلهية مطلب عزيز صعب وسهل بوقت واحد، لبي شروطها داخلك، لبي ما تحتاجه منك لتعطيك ما تريد، فإن لم تلبي لن تحصل على شيء أو ستحصل على بضع قليل قليل…
علم الشفاء الأثيري