(هل تظن أنك وحيد في هذا العالم؟)

أنت نواة جميلة سابحة في فضاء النسيج الكوني، عندما تكون النواة منسجمة مع النسيج، تكون قواها غير محدودة، مسيرة بقوى الوعي الذي
يحيطها، الوعي هو الله الذي يتدفق من خلالها ليعم حياتها، إنها تحت العناية والرحمة والحنان الإلهي.

النواة منفصلة عن النسيج الكوني، تبقى محدودة بقواها، محتجبة عن الرحمة والعناية، تحتاج إلى تطهير وتطهير حتى تغدو، ما يتدفق خلالها هو الالم بكل انواعه.

التأمل مفتاحك للعودة إلى بيتك الصغير في الداخل حيث السعادة والفرح حيث يُصنع الانسجام وتعود النواة إلى بحرها الربوبي وتصبح نجمة تجذب كل الوفرات؟. ألا تريد أن تولد من جديد؟ ألا تريد أن تغدو في احضان الرحم الإلهي؟ ألا تريد أن يتغير واقعك؟ عد إلى بيتك الصغير في الداخل.

ـ اجلس بصمت
ـ اشعر بسكونك النفسي،
ـ لا تفعل شيء اكثر من ذلك.
ـ تخيل ان لا جسد لك، لا عقل، ولا اي شعور.
ـ فقط انت فراغ لا أكثر.
ـ كل ما تشعر بالالم بالحزن حتى بالفرح قم بها التأمل. تأمل السكون.
ـ كن أنت الفراغ.
ـ ابقى على تأملك حتى تنفتح عينيك من تلقاء نفسيهما.

رويداً رويداً سيبدأ وعيك بالتحرك والتحول من الظلمة الحالكة إلى الضوء. هكذا سيبدا النسيج الكوني بتطهيرك ووجعلك شيئا فشيئا في كنف الانسجام، بالتالي التغيير.

حسبما تزرع في ارشيف الكون تأتيك الطاقة منه، إن كان زرعك نعمة أتتك النعمة، وإن كان زرعك مظلماً أتتك النعمة ولكن نعمة الألم.

سلامي