العقل الباطني مُسمى ظلامي، انسكاب الألوهية
(العقل الباطني مُسمى ظلامي، انسكاب الألوهية)
توضيح:
«تعاليم الشفاء الأثيري، درب استنارة مختلف لم يمضي في تفتحه سابق، إنها تعاليم مستخلصة من مصب النعمة الأزلي، من بحرها الباطني الأول، الذي صنع فطرة الإعجاز، فطرة التفتح النبيلة»
ساد في مناهج العلوم الباطنية مُسمى العقل الباطني، هذا صحيح فيما تم تناقله في تلك العلوم، ولكن في درب التفتح الباطني هذا المسمى ليس صحيحاً، إنه خطأ فادح، يتداوله الجميع كنهج ببغائي ولا يعرفون سوى الإنسجام مع ما يتلقونه، ولا يكترثون لمسألة حساسة جداً وهي أن درب الوعي الباطني درب حساس جميل، غامض خطر..
الخطر فيه، الدخول إلى عمليات الاستنارة، بمفاهيم بائسة تعتمد طرق كلامية مروعة أضحت يقيناً ومعتقد..
الله السماوي ما هو ثالوثه المقدس؟
ثالوثه المقدس هو النفس.
نفسك الرؤوم، تتألف من ثلاثة أضلاع:
الضلع الأول: الجسد، نواته النورانية الأرض الأم.
الضلع الثاني: القلب، نواته النورانية نجم الشمس.
الضلع الثالث: الروح، نواته النورانية القمر.
إذا أنت مرتبط بالأفلاك الثلاثة (الأرض، الشمس، القمر)
نواة الثالوث، مركز العملية الحيوية، التي يشكل ضلع القلب مركزها الأساسي، الثالوث رحلة عاشق باحث عن الجمال الروحاني فالاكتمال فالإزدهار..
الجمال الحي المُتفتح في ضياء القلب، المُتفتح بين مدارات الإدراك الفائق لأدق مكونات الوجود..
عقلك الآن مركز الطواف بين أضلع الثالوث المقدسة، فإن غاب العقل بموروثه وسموم الرواسب والمعتقد البائس عن الإنسجام والطواف بين مدارات الأضلع الثلاث، انفصل عنها، وبدأت رحلة الصراع والمعاناة، صراع الإنسان مع نفسه،
أنت أصبحت ضمن فجوة الصراع بين النقيضين، روحك، جسدك، أنت كإدراك ونفسك التي وهبت لك لتكون حارسها الأمين..
○ كيف أكون حارساً أميناً لنفسي؟
○ كيف أحرر عقلي وأعيده ضوءاً إلى مدارات الوعي الباطني؟
○ كيف أعيد ثالوثي إلى قدسه الأول قدس الفطرة الإلهية الساطعة التي تحوي محطات الاستنارة والحقائق الخالدة؟
العقل نواة من الضوء، إنه بذرة الإنسجام، وعليك أن تزرع البذرة في أرضها الإلهية فيك إنها أرض الوعي.
مهمتك أن تعيد اللؤلؤة إلى المحارة، مهمتك أن تعيد قطرة الماء التي هي أنت، إلى بحرها الأزلي، إلى التفتح الباطني الصحيح..
الوعي.. كيف لي أن أحصره بمسمى عقل؟
الوعي.. كيف لي أن أفكر بمجرد التفكير أن أسيطر عليه وأتحكم به؟
هل تستطيع السيطرة على الله؟
أي خطأ فادح تقترفه التعاليم بحق طلابها؟
«القوة ـ الاستنارة لا تصنعها التعاليم الروحية البائسة».
التعاليم الروحية البائسة لا تصنع الإزدهار الباطني، الذي يصنع الإزدهار الخارجي»
أتمنى أن ألتقي بمريد روحي ليس معاقب كارمياً..
(الوعي ما هو؟)
الوعي:
شرائح من الضوء ليس لها نهاية، كل شريحة منها تتولد منها شرائح، وكل شريحة من الشرائح تتولد منها شرائح أخرى وهكذا إلى ما لا نهاية..
إنها ضوء ساطع متسع مهما تنوّر المُريد الروحي، وغدا كونياً بكليته، لا يرى أو يستنير إلا بقطرة نور من ضياء سماء مفتوحة لا حدود لإتساعها..
الوعي ثلاثة أبعاد، جميعنا كبشر في طواف بينها،
البعد الأول: أنت في مقامك الدنيوي،
البعد الثاني: الوعي المُتوسط النشط الذي يبدأ بالتفتح فيك خلال عمليات التأمل والعودة إلى الجذور..
البعد الثالث: الوعي غير النشط، إنه الألوهية الخالصة التي تتفعل فيك وتصبح أنت بوجودها بعد أن تغدو نشطة، وتتفعل طاقتها، مُستنيراً عالماً يعرفك شرق الأرض بغربه..
أنت أصبحت ضوء، جيناتك أصبحت كونيّة متفتحة الفطرة، أصبحت نفسك ماسة في ممر الضوء، وفيك شكل البهاء الذي أزهر، وتحول إلى وعي كلي مدرك عقلياً، وهذا الإعجاز..
«الله فيك نفسك، فإن عاد جسدك كأساً من ماس، فراغه الداخلي الضوء الحي، تفتحت فطرتك، وأضاءت نفسك، وسكب فيك النور الأوحد ـ الوجود شكلاً من أشكال الألوهية الخالصة، فإمضي في رحلة اكتمالك حتى تغدو في ضياء الحب الأبدي»
خلاصات التوثيق الباطني..
صبح وإنسجام..
٢٤ ابريل ٢٠١٤