(الروح الجسد ـ النقيضين، الفجوة، الاندماج)

5ـ الروح الجسد لا تفصل بينهما، فإن فصلت وبقيت واعياً لهذه الفكرة فأنت بإرادتك ستشكل الفجوة، الفجوة الفاصلة في الوسط (و) الروح والجسد، الفجوة ببساطة دوامة الألم، التشتت، العذاب، الإشكاليات بمختلف أوجهها..
جرب من فضلك مع كل صباح أن تردد المانترا التالية: «أنا روح جسد بآن معاً، منصهراً بوعي كلي هو الله الأسمى، الله هو نفسي، ليكن كذلك آمين». ردد المانترا بصدق وامتنان وسيأتيك الفرح سيمر إليك عبر الفهم والتغيير.

6ـ تختفي الفجوة عندما تصبح مُتأملا عظيماً، تختفي عندما تكون واعياً لحقيقة النفس، النفس كلٌ إلهي يحتوي الروح الجسد في منظومة الوعي الجميلة القابلة للتنامي والتصعيد حتى تصبح منصهرة مع الوعي الكلي (الله) مع الوجود الأسمى (الله). الانصهار يعني الاندماج والتحول إلى وفرة العطاء الحب السعادة التحرر.

7ـ افهم فقط هذا التحليل، وكن واعيا له ولتناميك من خلاله، ورويدا رويداً سيبدأ وعيك بدمج النقيضين الروح الجسد، وإنهاء الفجوة في الوسط، لأنك ببساطة أدركت المفتاح فهمت القانون، والمفتاح يتلخص بالفهم.

8ـ أغمض عينيك اعتبر أنه لا جسد لك، ادخل للعمق للباطن، أشعر بروحك اشعر نحوها بالحب والحنان وراقب القشعريرة التي ستغمر بدنك والنشوة التي ستملأ قلبك وترجف أطرافك.
9ـ عندما تكن واعياً لهذه الحقيقة الإلهية فيك ستدرك ما معنى اندماج النقيضين، مامعنى احترام الجسد والاهتمام به، ما معنى أنه نعمة الوجود لك هبة الرب لك، ستدرك سحر (الآن) تأثير الآن في بناءك من جديد، ستدرك ما معنى أن تعيش في الامتلاء في قوة الآن، وهذا قانون التجدد.

10ـ في التعاليم الدينية يخبروك أن روحك تتعذب نتيجة عقابها الكارمي في الجسد البالي، يا صديقي وهل الله جلاد لهذه الدرجة؟. الحياة عطية الرب اليك لتحترمها، لتحيا جمالها ونعمها بروحك كجسد في مهالة آخاذة من الوعي تسمى النفس، وللحياة أوجه متنوعة وعليك أن تعيش تلك الأوجه خلال رحلتك كحيوات، وكلما كنت واعياًَ للقوانين الروحية أمضيت حيواتك على الأرض بسلام.. تولد ثمّ تحيا ثمّ تموت ثمّ تولد ثمّ تحيا ثمّ تموت ثمّ تعود ناصعاً إلى الملكوت وإن رغبت تبقى في ملكوت الأرض، «الإنسان روح جسد، كائن إلهي خالد، مُتجدد، ابدي العيش بين رحلتي الموت والوجد.

محبتي لزهوري الحلوة
التي باتت شموعاً
للهيب الوفرة
على
دربي
الروحي.