الامتنان…

وهو مفتاح سائر الفضائل، وعليه تفتح بوابات العبور الروحي لك، فتضاء نفسك بالسعادة، وتنهل مناهل المعرفة من فطرتك،
ويضيء عقلك بالفهم وبصيرتك بالإلهام والوضوح والدقة في النية والسلوك..

✨

الغفران…

وهو مفتاح تفعيل الهدوء والسلام النفسي،
اغفر لماضيك ولكل من تقدموا لك بالإساءة..
اغفر لهم بصدر صفوح، وباركهم بمحبتك…
واشعر انهم نور كان لإيقاظ ذهنك وتنبيهك لأمور معينة…
قدموا مهتهم ورحلوا عنك..

وإنما بالغفران اليقين يغفر لنا..

✨

(الشكر الواعي والامتنان)

كلمتين ليس أكثر ..

مريدوا تعاليم الشفاء الأثيري يدمنونهما، لماذا؟

(مُباركة الامتنان Gratitude blessings وجه أخر للمعرفة)

مُعلمي الروحي:
هل ترديد جملة بسم الله الرحمن الرحيم كاف للمباركة؟

نعم سؤال غاية في الأهمية، يجب قبل ترديد أي جميلة باطينة أن نستبين الوضوح التطبيقي العملي فيها
بمنطق الوعي العلمي المعرفي الشعوري

عندما نردد هذه الجملة قبل تناول الطعام، فهل ترديدها كاف ليرفع طاقة الطعام ويزيد في مجاله الحيوي؟
طبعاً لا
هل ترديد هذه الجملة كاف لمُباركة الطعام؟ طبعاً لا
لماذا؟

لأن ما تقوله حفظته وتلفظه بتسطح بلا فهم كما الببغاء الذي يردد الكلمات بلا فهم وعلم
وإن سألتك لماذا تقول ذلك للطعام قبل تناوله، ستجيب: «الشكر لله على كل شيء هو خالق كل شيء»
هذا الفهم العام المُتسطح الذي يسبح العقل فيه

أنا عطشان للماء، طرقت باب منزلك أريد ماء
قدمت إلي كوباً فيه ماء
نظرت إليك متجهماً، وقبل أن أشرب قلت: بسم الله وبعد أن شربت، قلت لك: شكرا لله
وأعطيتك الكوب وانصرفت

ماذا ستشعر؟
أنت أجب نفسك

ولكن إن حملت كوب الماء وعاملتك بامتنان وسعادة وبسمة تملا وجهي، ونظرت للماء بامتنان وسعادة
وقلت لك قبل أن أشرب إني مُمتن لك ولروحك الكريمة أشكرك ثمّ شربت بهناءة، ثم قلت لك وأنا أعيد الكوب لك 🌐 أشكرك مرة ثانية، كل الحب لكم

ماذا ستشعر؟
أنت أجب نفسك

لا بُدّ أن تقول في الثانية: «يالا روعة هذا الشخص، انتعش قلبي بكلماته، يالا جمال روحه وحضوره الندي»

(مُباركة الإمتنان)

تعلم أن توجه مُباركة الإمتنان التي تحتوي الشكر المُمتن وبصدق عظيم للشيء نفسه ثمّ لمصدره ثم لروح الله المُقدّسة فيه

مُباركة الطعام: أطبق يديك بوضع الإمتنان أمام الصدر، أغمض عينيك، ثمّ تخيل الطعام مُشعاً بالنور الماسي الذهبي، ثم وجه له في نيتك الواعية من قلبك وروحك الشكر المُمتن لشكله وحضوره وطاقته ثمّ وجه الشعاع الماسي الذهبي والشكر المُمتن لمصدره وهي الأرض الأم ثمّ وجه الشعاع الماسي الذهبي والشكر المُمتن لروح الله فيه، ستشعر برعشة وصوت يقول لك من أعماقك: «كل بهناءة» إفتح عينيك وكل بسعادة وراقب طعم الطعام كيف سيتغير

هكذا تتضاعف طاقة الطعام ويظهر حول عناصره كمائدة مجال هالي مُكون من ثلاثة طبقات، الأولى ذهبية ماسية لماعة فاتحة، والثانية بنفسجية ماسية لماعة فاتحة، والثالثة زرقاء ماسية لماعة فاتحة

مُباركة الماء: أطبق يديك بوضع الإمتنان أمام الصدر، أغمض عينيك، ثمّ تخيل الماء مُشعاً بالنور الماسي الذهبي، ثم وجه له في نيتك الواعية من قلبك وروحك الشكر المُمتن لشكله وحضوره وطاقته ثمّ وجه الشعاع الماسي الذهبي والشكر المُمتن لمصدره وهي الأرض الأم ثمّ وجه الشعاع الماسي الذهبي والشكر المُمتن لروح الله فيه، ستشعر برعشة وصوت يقول لك من أعماقك: «إشرب بهناءة» إفتح عينيك واشرب الماء بسعادة وراقب طعم الماء كيف سيتغير

هكذا تتضاعف طاقة الماء ويظهر حوله مجال هالي مُكون من ثلاثة طبقات، الأولى ذهبية ماسية لماعة فاتحة، والثانية بنفسجية ماسية لماعة فاتحة، والثالثة زرقاء ماسية لماعة فاتحة

مُباركة الفاكهة: أطبق يديك بوضع الإمتنان أمام الصدر، أغمض عينيك، ثمّ تخيل الثمر مُشعاً بالنور الماسي الذهبي، ثم وجه له في نيتك الواعية من قلبك وروحك الشكر المُمتن لشكله وحضوره وطاقته ثمّ وجه الشعاع الماسي الذهبي والشكر المُمتن لمصدره وهي الأرض الأم ثمّ وجه الشعاع الماسي الذهبي والشكر المُمتن لروح الله فيه، ستشعر برعشة وصوت يقول لك من أعماقك: «كل بهناءة» إفتح عينيك وكل الفاكهة بسعادة وراقب شعورك بطعمها كيف سيتغير

مُباركة المرضى في حضورهم وغيابهم: أطبق يديك بوضع الإمتنان أمام الصدر، أغمض عينيك، ثمّ تخيل المريض مُشعاً بالنور الماسي الذهبي، ثم وجه له في نيتك الواعية من قلبك وروحك الشكر المُمتن لشكله وحضوره وطاقته ثمّ أشعر نحوه إرادة الشفاء ثمّ وجه الشعاع الماسي الذهبي والشكر المُمتن لمصدره وهي الأرض الأم ثمّ وجه الشعاع الماسي الذهبي والشكر المُمتن لروح الله فيه، ستشعر برعشة وصوت يقول لك من أعماقك: «بورك صنيعك» ثمّ ستتفتح عينينك تلقائياً، أشعر السعادة وإرادة الشفاء نحوه، وراقب نتائج ما فعلت

هكذا تتضاعف طاقة المريض الذي باركته ويمشط حوله مجال هالي مُكون من ثلاثة طبقات، الأولى ذهبية ماسية لماعة فاتحة، والثانية بنفسجية ماسية لماعة فاتحة، والثالثة زرقاء ماسية لماعة فاتحة

مع الوقت ستصبح مُباركة الإمتنان هي أنت وأنت هي، وستنطلق بنيتك الواعية تلقائياً نحو كل ما تراه عينيك، يصبح بصرك مشعاً بالشفاء لكل ما يراه

خلاصة النية الواعية والامتنان والشكر العظيم الصدق لعنصر النعمة ولمصدره ولروح الله فيه
لغة كريمة ونبيلة التهذيب والجمال والتفعيل والتأثير، إنها لغة عرفان الحب الباطني اللامشروط

امسك حبة زيتون بأصابع يدك اليسرى أو أي ثمرة، افتح يدك اليمنى ثم وجه الكف نحو حبة الزيتون وليكن بعيداً عنها مقدار 10 سم، أشعر نحو حبة الزيتون مشاعر الامتنان ثم وجه لها الشعاع الماسي الذهبي ثمّ وجه الماشعر للمصدر وهو الأرض الأم ثم لروح الله فيها، وراقب ماذا سيحدث بيدك؟

ستتوهج وتندفع للخلف بعيداً عن حبة الزيتون مع شعور عظيم بالحب يملاك وتوهج شعاعي حول حبة الزيتون، أبقي يدك عند المجال الذي وصلت إليه الآن وجه لحبة الزيتون جملة باسم الله الرحمن الرحيم كما تعودتها، وراقب يدك ماذا سيحلّ بها، هل ستعود سريعا إلى مكانها وتهبط إلى الأسفل ثقيلة مع حرارة وألم أو لا، طبق واختبر بنفسك

تعاليم الشفاء الأثيري
نوران النفس

(الاستئذان والسلام المُحب والبركة مفاتيح الانسجام مع روح الله)

مُعلمي الرُوحي ـ سلام وبركات

العسل مادة عظيمة ومقدسة، ينتجها النحل ويبقى طويلاً في اجتهاد مُستمر حتى ينتجها ويجمعها في أقراص شمعية من صنعه، ألا يُعد أخذ عسل النحل تعدياً عليه؟، أنت تأخذ ثمرة اجتهاد وعمله طوال السنة هكذا بكل بساطة وتبيعه لتجني ربحك؟، ألا يشكل ذلك استحقاق رد فعلي على من يفعل ذلك، ونحن كطلبة بماذ توجهنا؟

أشكرك إلهام

هذا السؤال يُوضح كم من التهذيب والتهذيب ينقصنا للتعامل مع الطبيعة الأم مُتناسين أنها من مقامات الألوهية المقدّسة وعلينا أن نبادلها العطاء كما تكرمنا بالعطاء ونحن من ذلك العطاء لاشيء

الأم هي ينبوع الحب، ينبوع العطف، ينبوع الشفاء، ينبوع الرحمة، كيف تشعر الأم عندما تفقد طفلاً من أطفالها، أن يأتي أحد ويأخذ حياته أمامها؟

النبتة هي أم
الشجرة هي أم
الطبيعة هي أم
البحر هو أم
النحل هو أم
الثمر هو الإبن
الثمر ما يحتويه حنان الأم ويعيش في حضن رغدها
كل حي يعلو هذه الأرض هو كائن مثلنا له سلوكه وحياته، ولا يجدر بنا التعدي على حرماته ومُقدساته أو انتهاك حياته هكذا بهذه البساطة، كل انتهاك له حسابه من الكون ومن وعي تلك الممالك الربانية، جميع مقامات الأحياء تُسمى ممالك ربانية تشع في كيانها الروح السلام، وعلينا كحاملين لأمانة الشعور الإحساس أن نحترم تلك المقدسات ونعتني بها ونستسمح منها ونسلم عليها سواءً لفظياً أو في مشاعرنا الخاصة، وأن نرسل لها الامتنان ونباركها بالحب الصدوق النبيل

البحر يتألم لاصطياد أحيائه
الأرض أم تتألم لاقتلاع أشجارها واصطياد أحيائها
الشجر يتألم لقطاف ثماره
النبات يتألم لقطاف ثمره
الحيوانات تتألم لذبح أطفالها
النحل يتألم لقطاف ثمره
الجمال يتألم إن رايته وإن لم تشعر الامتنان له

كل مَخلوق حي يشعر بك كما تشعر به
يُسمع صوتك الروحي كما تسمعه أنت فيه ويستجيب لك كما تسجيب له
لست مُنفصلاً عنه وليس مُنفصلاً عنك، خلقتم بكيانات مختلفة من مادة واحدة وشعاع واحد رباني

جاء في آية هادية: «لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها»

البحر هو بيت
الشجر هو بيت
النبات هو بيت
الحيوان هو بيت
النحل هو بيت
الجمال الذي تراه عينيك هو بيت

أن تلمس هذا العنصر وتكتشف ما فيه أنت دخلت البيت، وهنا عليك الإستئذان وأن تقدم سلام الامتنان من قلبك وروحك خلال وجودك وعند مغادرتك

وجاء في كتاب فردوس النفس:

(من يُبارك الله فيه وفي كل كائن يُباركه الله، وكل كائن حي هو مَنزل مصنوع من مادة الأرض تسكنه نواة مضيئة هو الروح ـ شعاع الله، بارك كل كائن حي تراه عينك أو في نيتك بالسلام المُحب عليه، أو بادله مشاعر الإمتنان، فإن شعاع الله فيه يُباركك بضعف ما قدمت، وبركته لك تزيد إن كان طعامك منه)

تتناول الخضراوات
تتناول الفاكهة
تتناول الأسماك
تتناول الخبز
تتناول معلبات اللحوم
تتناول بذور البقوليات

هل فكرت أن تمتن للمصدر وتبارك شعاع الله فيها بالسلام المحب النبيل

تناولت من النباتات والفاكهة هل فكرت قبل أن تأكل أن تمتن للطيبعة الأم ولشعاع الله فيها الذي أطعمك من ثمره هذه النعمة؟
تناولت الأسماك هل فكرت قبل أن تأكل أن تمتن لملكوت البحر وشعاع الله فيه الذي أطعمك من ثمره هذه النعمة
تناولت العسل هل فكرت قبل أن تأكل أن تمتن لملكوت النحل وتبارك شعاع الله فيه الذي أطعمك من ثمره هذه النعمة
تناولت اللحوم هل فكرت قبل أن تأكل أن تمتن للمكوت الحيوان وتبارك شعاع الله فيها الذي أطعمك من ثمره هذه النعمة

السلام المُحب والامتنان هما مفتاحك العطائي الذي عليك أن تقدمه مقابل ما تأكل
تقدمه قبل أن تأكل وأنت تأكل وبعد أن تأكل، تقدمه من خلال الشعور من خلال النية الواعية المدركة من خلال عقلك المُستنير بالوضوح

إن نظرت إلى ملايين البشر اليوم ماذا تجد؟
ماذا تستخلص ـ تستخلص كلمة واحدة تجد كلمة واحدة هي الألم
الألم هذه الكلمة هي الحصاد

حصاد ما تربينا عليه واستقيناه وتشربناه وتعلمناه
لم نتعلم أنه ثمّة تهذيب خاص مُقدس يسمى: التهذيب الروحي الفطري الذي يجعلنا مُلامسين للسعادة النفسية والهناءة والبركة المفقودة، يجعلنا في أحضان الرحمة الإلهية
والشفاء الإلهي، يجعُلنا في تجدد أنفاس الحياة وطاقتها الكريمة، يجعُلنا الحب مُعتمراً أرواحنا ليُشع منها في فينا لا خابياًُ منها مُحتجباً عنا نبحث عنه ولا تعرف طريقاً إليه

موعد قطاف الزيتون ـ قبل أن أقطف الزيتون
أطبق يداي على بعضهما أمام الصدر بإمتنان
أغمض عيناي
أتخيل نفسي وأتخيل شجر الزيتون والأرض جميعنا مُشعين بالنور الماسي الذهبي والنور الأزرق الماسي
أوجه نيتي إلى شعاع القلب لدي وأشعر الامتنان نحو الأرض الأم الطبيعة الأم شجر الزيتون ثم نفسي، ثم أقول ذهنيا:

«الأرض المُباركة ـ عليكي السلام، شكراً لنعمتك شكرا لثمرك، شكراً لروح الله بك اذني لنا أن نقطف ثمار شجر الزيتون وباركي لنا نعمتك.. آمين» أطلق هذا الترديد بنية صدوقة مُخلصة وراقب ما سيحدث؟

سينبض جبينك ويرتعش جسمك وتتفتح عينيك تلقائياً وتملاك سعادة من بركات الأرض والطبيعة وأشجار الزيتون حينها أقطف الثمر، مع الوقت يتفعل فيك هذا الوعي ويُصبح السلام المُحب والاستئذان الفطري والبركة يسرُون في دمك وفي مشاعرك وكلماتك، مع الوقت أنت تتغير تصبح أنت الأمتنان وأنت السلام المحب وأنت البركة

هكذا تبارك ممالك النحل والبحر والطبيعة والنبات والشجر وسائر الأحياء
كلما شعرت بينة هذه الصلاة تتدفق من قلبك لعقلك

أطبق يديك على بعضهما أمام الصدر بإمتنان
أغمض عينيك
تخيل الأرض الأم ثم تنحيل الطبيعة ثم تخيل المقان الذي وصلك شعور فيه سواء كان البحر أو الشجر أو النبلات أو النحل أو اي مقام أخر
وجه نيتك إلى شعاع القلب ثم أطلق مشاعر الحب النبيل ثم تخيلهم مشعين بالنور الأزرق الماسي الفاتح المُشع والذهبي الفاتح المُشع
أشعر نحوهم الامتنان والسعادة وقل ذهنياً: «شكرا روح الله ـ شكراً للطبيعة الأم ـ شكراً للبركات»
كن واعياً لما ستشعر
سيرتعش جسمك وينبض جبينك وتتفتح عينيك تلقائياً

هكذا ترفع عنك رد الفعل الذي يتشكل على من يقطفون ويذبحون ويسرقون
من يأخذ الطعام دون استئذان مصدره ومباركة شعاع الله فيه فذلك يُسمى سرقة
والطعام قكون فاقداً للبركة وللسماح من مصدره في تناوله

جاء في كتاب “فردوس النفس”: «أبذر العطاء ليعُمّك الغفران»

أن تزرع شجرة هذا عطاء
أن تشعر نيّة الامتنان هذا عطاء
أن تبارك وتمتن لمصدر الغذاء هذا عطاء
أن تبارك وتمتن لمصدر الجمال الذي تراه عينك هذا عطاء
أن تبارك نفسك وتمتن بلروح الله فيها هذا عطاء
أن تتحلى بالتهذيب الفطري وتبارك وتمتن لروح االله في كل مكان هذا عطاء

تعاليم الشفاء الأثيري
قدس أقداس النفس

(الروح شعاع الله الأزلي)

معلم: نامستيه هل هي كلمة إيجابية أم سلبية؟

«نامستيه كلمة سلبية متطرفة، تأثيرها الانعكاسي على النفس خطر، ترفع الأنا وتحجب العقل عن إدراك وعي الروح، استبدل كلمة نامستيه بالامتننان، قل: «إمتناني»
اللغة العربية ألماس يجوهر النفس ويعيدها ألماس

الإمتنان من مفاتيح العبور المقدسة إلى وعي المعرفة الشاملة في النفس، بل إلى وافر النعمة المستدامة

الإمتنان كلمة يتفاعل مع حروفها الوجود في كل ذراته، كلمة ذات تأثير سحري لقوة ذبذبتها الترددية، وكم السلام والهدوء الذي تحيط به مكونات النفس»

معلم: ما دليلك على أن ما ذكرته صحيح أو على ماذا اعتمدت في استناجك؟

سؤالك هام، أسألك الآن؟

(هل تؤمن بهويتك العربية؟)

تلك مجرد غطاء ولباس فالأصل هو روح كونية لا تعرف الأعراق أو اللغة أو الدين

(هل تؤمن بروحك الكونية؟)

نعم

(إذا روحك الكونية هي حقيقة ثابتة؟)

نعم

(هل هي إيجابية أم سلبية؟)

الروح تكون إيجابية
نحن من نؤثر عليها لاحقاً إما بإيجابية أو سلبية
اظن أني إيجابي

(أعطني دليلاً على أن ما أوضحته لي صحيحاً وعلى ماذا اعتمدت في استنتاجك؟)

معلم: إني أسعى لتطوير روحي وصقلها، روحي إيجابية أشعر أنها كذلك، أحاول تطويرها وصقلها

«ما أجبتني به أيها الشاب الواعد في درب السلام خطر بل غاية في الخطورة، ما أجبتني به يماثل تأثير نامستيه وانعكاسها الذي يجعل الشخص في عصف الأنا والظلام بعيداً عن الوضوح»

شكراً معلم: هل خطأ أن نقول أننا نحاول تطوير روحنا وصقلها؟

«ما سأوضحه رسخه في يقينك أبداً، هل يصح أن نقول: نحاول تطوير الله وصقله؟»

فهمت الآن
إذا الروح كاملة، ولكن لماذا نحن لسنا كاملين؟

(أصغي لما ساقوله ورسخه في يقينك)

«الله هو الكمال المطلق، إنه الرحم المقدس، الذي ولدت منه الخليقة، وتكونت فيه
وما يصنعه الله كامل لا نقص فيه.

الروح شعاع الله الأزلي في النفس البشرية المترقية نحو اكتمالها وإدراك كلها الإلهي..
سكناها من النفس الصدر، عرشها القلب، طاقتها الحب المطلق، قوتها السلام، وتجسيدها الاستنارة والجمال..

الروح الينبوع الشفائي للنفس، صورتها الجسد

مكوناتها المادية فيه: الأعضاء والحواس
مكوناتها المجالية فيه: الهالات والشاكرات ومقامات الاستنارة ..
الشعاع الروحي كلي القدرة، نور ونار بوقت واحد..

ليل ونهار، إيجابي وسلبي، ذكري وأنثوي، بارد وحار، شهيق وزفر بوقت واحد، إنه دائرة الحياة، وانت وسط الدائرة في مقام المركز، مهمتك اكتشاف الشعاع، اكتشاف الله فيك

كلما اقتربت وانسجمت واكتشفت، تشذبت طبيعتك وانصقلت صفاتك، وتعقمت هالاتك واتسع مجالها، واغتنيت بعلمها، تفتحت شاكراتك، وتحضرت حواسك لاستقبال طورها الروحي الذي يسمى: الانتقال الى مقام انسان الكون الجديد

الامتنان معبر الانتقال..

كيفما تكون طبيعة الإدراك العقلي يمنحك الشعاع استحقاقك، إما سلباً أو إيجاباً، الله شعاع الأزل القابض والباسط بوقت واحد»

تعاليم الشفاء الأثيري
سرائر النفس