إدراك الحب التفاعلي الذي يجمعنا مع الماء والغذاء
(إدراك الحب التفاعلي الذي يجمعنا مع الماء والغذاء)
موضوع يجب أن تدركوه جميعكم، موجات العقاب الكارمي التي تأتي جراء التعامل الخاطئ مع الغذاء، أو توجيه الشكر المبني على الفهم غير الدقيق..
(مقامات الألوهية الآن على الأرض الأم)..
إنها ثالوث كوني مقدس، قسمه الأعلى المشع ملكوت الإنسان والطبيعة، قسمه الأوسط المشع ملكوت الحيوان، قسمه السفلي المشع ملكوت الحشرات..
سواء كنت نباتي أو لاحم المهم أن تكون أنت داخل العميلة الحيوية ـ تفتح الوعي لديك ـ حارساً أميناً على نفسك الرؤوم، وما أحاطك به الوجود من نعمات تمنحك الشفاء والسعادة..
أنت نباتي تأكل النباتات بأنواعها، أنت لاحم تأكل اللحوم، أنت تشرب الماء
لماذا تتعرض إذا لرد فعل كارمي من ملكوت الطبيعة التي هي أنت ونفسك مكونة منها،كذلك تعرضك لرد فعل كارمي من ملكوت الحيوان وكذلك ومن ملكوت الحشرات؟..
المسألة تكمن في أنك بجهلك تعيق مدارات الإنسجام الربانية التي تجمع طبقات الثالوث المقدس، وأنت فيه في المقام الأعلى.. إذا أنت مُؤتمن عليه..
كل شيء في هذا الوجود في إنسجام داخل العملية الحيوية، في طواف من الحب والـتوازن..
(كيف أكون مُباركاً داخل هذا الإنسجام؟)
هل فكرت يوماً أن الكائنات الحية بأنواعها تنتظر منك العطاء التفاعلي المتبادل، العطاء التفاعلي هو الإمتنان المتفتح من عطاء الحب القلبي..
يقول معلمي الروحي: «وإنه كما يُعطيك الوجود من نعماته، أعطه أنت نعماتك فضلاً وإمتنان»
الماء كائن حي نشأة سادوس الفطرة الإلهية الحيّة.
النباتات كائن حي نشأة سادوس الفطرة الإلهية الحيّة
الحيوانات كائن حي نشأة سادوس الفطرة الإلهية الحيّة
الحشرا كائن حي نشأة سادوس الفطرة الإلهية الحية.
عندما تأكل النباتات فإن ذاتها الضوء (الروح)، تتحضر للرحيل، وتبقى طاقتها الكونية لتتحد معك مانحة خلاياك نعمة التفتح والنمو.
تأمّل في قلبك الآن ثم أشعر أن النبات ضوءاً ماسياً لماعاّ، الضوء الماسي هو ضوء الفطرة الحيّة، ثم أشعر نحوه بالإمتنان والسعادة
فقد أطعمك من نعمة الجمال البصري والغذاء الجسدي
كن واعيا لجسدك وقلبك، ستشعر ببرد، وهو موجة نور من ملكوت الطبيعة، ستعيد لك الإمتنان بركات وبركات..
عندما تأكل اللحوم.. فإن ذاتها الضوء (الروح ) رحلت، وبقيت طاقتها الكونية لتتحد معك، مانحة خلاياك نعمة التفتح والنمو..
تأمّل في قلبك ثم أشعر أن الحيوان ضوءأ ماسياً لامعاً، أشعر نحوه بالإمتنان والسعادة، كن واعياً لجسدك وقلبك، ستشعر ببرد، موجة نور آتية من ملكوت الحيوان، ستعيد لك الإمتنان بركات وبركات..
عندما تشرب الماء الحي، فإن ذات الماء الضوء (الروح ) تتحد معك لتمنح خلاياك نعمة التفتح والنشاط والشفاء والنمو والإستمرارية،
تأمل في قلبك ثم أشعر أن الماء ضوءا ماسياً لمّاعاً، أشعر نحوه بالإمتنان والسعادة، كن واعياً لجسدك وقلبك، ستشعر ببركات فطرة الماء الحي، والحب سيملأك..
أنت تطبق بإخلاص، فيكون طعامك وماؤك نعمة من عطاء تفاعلي مُتبادل أنت فيه مركز الإمتنان والإشعاع الإنسجامي البديع…
تمركز دائماً في رحم الإمتنان..
لألفت نظرك إلى طقس رباني رائع عند الهنود الحمر، عندما يصطادون حيواناً لأجل أن يكون طعامهم، يصلون لأجل روحه، كي تهبهم السماح الكارمي، لتكون طعاماً لهم، ولتبارك الطبيعة ما قاموا به، إن هذا الطقس تعبير عن الإمتنان للطبيعة على ما وهبت من نعمات الخير، فيكون اللحم نعمة وبركة وسعادة وليس العكس، كما يجري عندنا حباً ونهماً وشره.
صباح من وفرة الخير..
٢٦ ابريل ٢٠١٤