الشتاء في بشائر منظور نهضة الوعي الروحي
(الشتاء في بشائر منظور نهضة الوعي الروحي)
رؤية…
هل الشتاء الذي يشهده العالم هو الشتاء الذي تكون في فطرة الأرض السلام؟
سؤال كبير، يتطلب منك العودة بذاكرتك 50 عاماً للخلف.. الشتاء في مراحل قديمة كان يستمر حتى ما بعد حزيران، وكان عميماً بالخير والبركة غيث وثلوج.. وأذكر أن جدي قال لي ذات مرة أنهم في وقت الحصاد وفي سنة مباركة كانوا يزيحون الثلوج عن شمائل حصاد القمح..
خلال الأعوام العشرين الأخيرة المنخفضات الجوية تأتي ضمن استمراريتها حتى أربع أيام أو ثلاثة أيام أو يومين، وقديماً سيما في شهري كانون أول وكانون ثاني تأتي لأيام وأيام.. إذاً ما الذي حدث؟
من يتحكم بالمناخ؟
دعونا نتحدث بمنطق علمي باطني يقين..
الشتاء الحالي ليس طبيعياً، شتاء العام الماضي امتد لبعد تموز وأذكر سيول الكويت التي طرأت فجأة، إذاً الشتاء يتحضر لولادة تتزامن مع ولادة نهضة الوعي في العالم أجمع…
جميعنا اليوم نشهد عصر مختلف هو عصر العلوم التوحيدية الربانية المنطلقة من نعيم الفطرة الكامنة في النفس الملهمة، وتمتد النهضة لتوضح ارتباط الجينة البشرية بالنجوم والأبعاد النجمية، مُوضحة مقام الإنسان في مهده الروحي الإلهي، مُوضحة حقيقته كمخلوق نجمي له مهمته السامية في الحياة الأرضية والنشاطات الأرضية، وله رسالته القدسية نحو أمانة نفسه وكونه وعالمه، وعلى أعتاب مهمته وينوع نداء فطرته تتسلسل عملية بحثه عن جوهره الإلهي الباطني بمفهوم آخر متسع وعظيم يحرره من بؤر التداعي واليأس في دنياه، ويرقى به إلى جنائن نفسه ووعيه ونورانيته، وضمن هذا التفتح كل شيئ يتغير في فطرة الأرض الأم السلام، ويرجع لخلقه الأول الذي كان..
شتاء السنين السابقة إنه قصير نسبياً ومحدود بهطولات خيره.. بناءاً الآن على نظرية الليل والنهار، الشهيق والزفير، المد والجزر، الطاقة الحارة والطاقة الباردة، الذكر والأنثى، وكل ما في هذا الخلق يقوم ويبنى على تعامد هاتين الطاقتين المجاليتين العظيمتين، فإن فصول السنة الأربعة تتحد بكونيتها وتعود لمصدر فطرتها، مُتحدة بنصفين: صيف شتاء ـ حار وبارد ـ أنثوي وذكري، من ذلك نستنتج أن السنة تتكون في مصدر فطرتها من نصفين أساسين: نصفها الأول حار ـ الشمس ـ نصفها الثاني بارد القمر
وبين النصفين تتأتي مراحل بيولوجية الفصول..
في مصر يوم الانقلاب الشتوي 20/12/2017 تعامدت أشعة الشمس على مقام معبد الكرنك الفرعوني، بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر في مناسبة الانقلاب الشمسي، إيذاناً ببدء فصل الشتاء في مصر القديمة، إذاً نستبين من ذلك أننا عملياً دخلنا في فصل الشتاء منذ خمسة أيام والتاريخ اليوم 25/12/2017
والشتاء هذا العام سيكون ممتداً وعظيماً في بشائر منظور نهضة الوعي الروحي ـ مراحل عصر ألوية السلام في الأرض الأم..
أمانة تعاليم الشفاء الأثيري