الوجهين في التوجه المسلكي للنفس ـ المظلم والمنير
(الوجهين في التوجه المسلكي للنفس ـ المظلم والمنير)
للكلمة وجهين إيجابي بانٍ وسلبي دماري
للدين وجهين إيجابي بانٍ وسلبي دماري
للعلوم الباطنية وجهين إيجابي بانٍ وسلبي دماري
للسلوك النفسي وجهين إيجابي بانٍ وسلبي دماري
الكلمة.. الدين.. العلوم الباطنية.. مهمتها الهداية والإرشاد..
إنها طرق صنع الإنسان النبيل.. مهمتها:
تنمية الحب اللامشروط..
تنمية دافعية الخير وصنع الشفاء
مُعالجة الآلام ورفع ترددات السلام..
تفعيل الحماية وتطوير مقدرات النفس
حل الضغوط وتنمية الحلول النبيلة..
رفع ترددات التسامح والإيخاء الشمولي
مُعالجة الأحقاد والفتن والتلوث النفسي..
رفع ترددات البراءة والكلمة الطاهرة
جعل النفس الإنسانية في رغد الفردوس مُتحررة من الكبت والتعلق والخوف والتردد
فهم الله من وعي سجية الحب وتفتح بتلات زهور القلب..
الاتحاد مع الله في الوجود وفي النفس انطلاقاً من فهم الروح وطبيعة طاقتها الجليلة في المُكون اللامادي للجسد
الفهم المُطهر لشعاع الروح وطاقتها السماوية التي تجعلك ملاكاً في جسد.. تجعلك قديساً في تهذيبك وتصرفاتك ونواياك.. وأعمالك..
الكلمة.. الدين.. العلوم الباطنية.. طرق هداية وإرشاد وعرفان تصنع الإنسان النبيل..
المُكرم القديس المُتحرر.. الملائكي المُتصل مع روح الله في نفسه وكيانه وأنفاسه..
المُعيب والمخزي أن ننظر للكلمة وللدين وللعلوم الروحية الجليلة نظرة مُتسطحة حمقاء مُهاجمة بلا إدراك أو فهم تنحى للإسفاف والتصغير، والحد من نعمتها وجليل عطائها، كمن يقول للماء العذب: «أنت ماء ملوث ولا يصح شربك»، ويقول للماء الملوث: «أنت ماء عذب ويُسعدني شربك»
كل ما في هذا الكون نصفين مُظلم ومنير.. شهيق وزفير.. مد وجزر.. ليل ونهار..
حر وبرد ..
الله في تجلي أسمائه الجليلة في كتاب القرآن المُنير.. قوتين مُظلمة ومنيرة: الجبار القاهر المُذل.. الباسط الودود اللطيف
أمامك الخيار لتكون..
حسب ما تكون في طبيعتك وسلوكك وتصرفاتك يكون الله معك
تشع طاقته السماوية من كيانك لتريك انعكاسك..
هذه الأشعة تسمى: طاقتك الحيوية..
نمي طاقتك.. إجعلها أجمل..
إرفع مُستوى تردداتها..
اجعلها في ترددات الحب والغفران والتسامح والقبول والعرفان والإمتنان..
اجعلها في ترددات السعادة والانسجام مع طاقة الكون المنيرة في كل جزء وذرة من هذا العالم.. وتجنب مداخل الشر والانعطاف في تيارات الغارقين.. اكتشف نفسك عوضاً من أن تهاجم نفسك.. اكتشف طبيعة المُكون اللامادي فيك الصانعة للإعجاز الجمالي والعلمي.. عوضاً من إلباس جسدك وعقلك أفكاراً وقناعات مُضللة مُحطمة لك
كن دوماً في الوسط مُتزناً بين النصفين حينها وفي الوقت المناسب ومع المراقبة الواعية المستمرة لأفكارك ونواياك وسلوكك وللجذور النفسية التي تمتصك وتجعلك في معاناة.. مرفقاً مراقبتك بنية الشفاء الذاتي والتغيير الأجمل.. سيحتويك رغد الفردوس وهو حاضرك الآن وفي كل وقت.. السعادة .. السلام.. الفرح.. الطمأنينة.. الآمان.. الإنجاز.. الإنهمار.. التطور.. الإزدهار..
الطاقات الكامنة جوهر النفس الإنسانية، ولها مُسميات منها الكونداليني في التعاليم الهندية والبوذية.. والشعاع الإلهي المقدس في تعاليم أخرى.. تلك الطاقات الكامنة يتم تفعيلها وتحريرها بالممارسة المستدامة للتأمّل.. لتعطي النفس والجسد قوى مضاعفة طاهرة تساعده في إتمام مهمته ورحلته.. سيما كمُعالجين باطنيين في منارات الطاقة الحيوية وجليل عطائها على اختلاف وتنوع مدارسها السامية إن كان العلاج بطاقة الريكي ـ Reiki أو العلاج بالعطور ـ Aromatherapy أو العلاج بطاقة الكريستال ـ Crystal Healing أو العلاج البراني Pranic Healing أو العلاج بطاقة التشي chi power.. جميعها مُستخلصة من فن التأمل ـ Meditation
الطاقات الكامنة تحتاج الفضيلة بكل أشكالها، وتصعيدها يتطلب نمو الوعي واتساع دوائر الحب اللامشروط الذي يحوي الغفران والمسامحة والسلام والعطاء والهيام والطهارة النفسية والسلوكية والجسدية، فإن تم تصعيدها وأنت عالق في ترديات الشك والظن والخوف والأحقاد والكراهية.. ماذا سيحلُ بك؟ بلا شك دمار نفسي وطاقي وواقعي حتمي..
التأمل رحلة عظيمة تدوم سنيناً وسنين ولا تختصر بيوم وليلة..
التأمل رحلة المُشتاق لاكتشاف روح الله في النفس ـ مَؤنتها الصبر والشجاعة
أمانة تعاليم الشفاء الأثيري